كتابات
05/03/2018

التّأتأة عند الأطفال وكيفيَّة معالجتها

التّأتأة عند الأطفال وكيفيَّة معالجتها

تعريف التّأتأة

ما هي التّأتأة؟

التأتأة مشكلة أو اضطراب على مستوى الكلام والتواصل، وهي مشكلة تظهر بشكل أساس خلال تواصل الطفل أو الشخص الرّاشد مع الأشخاص الآخرين.

العمر الذي تظهر فيه التأتأة عادةً مختلف، فقد تظهر في عمر السَّنتين ونصف، أو في عمر الثّلاث سنوات، بالتّزامن مع تطوّر اللغة الشفهيّة، ويمكن أن نلاحظها في عمر أكبر، في عمر السبع سنوات أو الثماني سنوات، أو في خلال فترة المراهقة، وتترافق مع تطوّر الولد حتى عمر البلوغ.

مظاهر التّأتأة

ما هي المظاهر الأساسيَّة التي نلاحظها في موضوع التّأتأة؟

المظاهر تختلف، فقد نجد كلَّ المظاهر عند الشّخص نفسه، وقد نجد مظهراً أو اثنين من الجدول الذي نحدِّده في هذا الموضوع، الأمر الأساس الّذي نلاحظه، هو التّكرار لكلمة، أو لمقطع من الكلمة، أو لصوتٍ يترافق مع تشنّجٍ على مستوى عضلات الوجه والرَّقبة، وعلى مستوى اللّسان والشّفاه، ويترافق أيضاً مع توقّف لوقت معيّن، مع إضافة صوت أو كلمة ليست مرتبطة بسياق الحديث.

هذا ما نلاحظه على مستوى الكلام، تترافق معه على مستوى الجسم مؤشّرات أخرى، من قبيل التعرّق، الاحمرار، محاولة تجنّب الكلام، عدم الاستمرار في التّواصل البصريّ بشكل مباشر لمدّة كافية مع الشّخص الآخر.

 متى يتدخَّل المختصّ؟

متى نعتبر أنَّ هذه المشكلة هي فعلاً موجودة، والمفترض أن نقوم بنوعٍ من تدخّل أو استشارة للمختصّ؟

في الحقيقة، ليس العمر هو من يحدِّد، بل يحدّد هذا الأمر استمرار المؤشّرات وحدّتها، بمعنى أنَّه في البداية، يُفضَّل الإضاءة على النقاط التي تعتبر طبيعيّة، والّتي تترافق مع تطوّر اللّغة. فمعظم الأولاد في عمر الثّلاث سنوات، عندهم استعداد لأن يكرّروا الكلمة مرّةً أو مرّتين، وأحياناً ثلاث مرّات، من دون أن يكون لها تأثير في سياق الحديث، أو في تواصل الطّفل مع الشَّخص الآخر.

هذا واحدٌ من المؤشِّرات التي نعتبرها من المؤشِّرات العاديَّة، والّتي تتزامن مع تطوّر اللّغة، وخصوصاً خلال الفترة التي تطول فيها جملة الطّفل، ويستخدم فيها مفردات أكثر.

ومن المؤشّرات الّتي تعتبر عاديّة أيضاً، الإضافة التي يزيدها الطّفل من خلال الحديث، مثل كلمة (إي)، أو أيّ ّكلمة معيّنة أو صوت، طالما لا تؤثّر في انسياب الحديث عند الطّفل، ويكون دائماً قادراً على التعبير بطلاقة معيّنة، وبشكل واضح..

نذهب إلى الحالات التي نرى أنّها تستدعي الاستشارة أو التدخّل المباشر، وذلك عندما نلاحظ أنّ هناك تكراراً لأكثر من ثلاث مرات لكلمة أو لصوت، وأنّ هذه المؤشرات تؤثّر في تواصل الطّفل مع الأشخاص، أي أنَّ نسبة الكلام عنده تخفّ مع الآخرين في المواقف العفوية، ويتجنَّب التّواصل بصريّاً مع الشخص الآخر، ويكون عنده نوع من التوتّر، أو يكون مرتبكاً من خلال حديثه مع الأطفال أو مع الأشخاص الكبار، وحتى ضمن العائلة...

هذه المؤشّرات تعتبر مهمّة إذا استمرَّت لأكثر من شهر أو شهر ونصف، وهنا نقول إنَّ من المفروض أن نستشير مختصّاً في هذا المجال.

استشارة المختصّ هي الّتي تحدّد إذا كانت هذه المؤشّرات تدلّ فعلاً على أنّ هناك مشكلة تأتأة، أو أنّه يفترض أن نغيّر في طريقة تواصلنا مع الطفل لمساعدته في أن يكون مرتاحاً أكثر.

النصيحة التي أحبّ توجيهها للأهل، عندما يلاحظون أنّ هناك مشكلة في التأتأة، أو عندما يلاحظون أنّ هناك مظاهر غير طبيعيّة ترافق كلامه أو حديثه، بالدّرجة الأولى، عندما يكون في عمر صغير جداً، فإنّ عليهم أن يتوجّهوا إلى الطفل بلغة بسيطة وإيقاع كلام بطيء.

النقطة الثانية، أن لا نوجّه نصيحة أو ملاحظة للطّفل، من قبيل: "احكِ على مهلك" "احكِ منيح"، فهذا يزيد المشكلة في حال وجودها.

النقطة الثّالثة، في حال استمرّ موضوع التّأتأة، أو هذه المظاهر الّتي ذكرناها لأكثر من شهرين، فمن الضروريّ اللّجوء إلى الاستشارة، لأن المختصّ يعطينا الطريقة الأنسب للتواصل مع الطفل، ونحدّ من المشكلة في حال كان هناك اضطراب على مستوى الكلام.

النقطة الرابعة، في أيّ عمر يمكننا الاستشارة، حيث يمكننا أن نعمل مع الطفل على مستوى العلاج في أيّ عمر، وهذا الأمر يفيده، ويجعله يرتاح أكثر بتواصله مع الآخرين وضمن العائلة وبشكل أفضل.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

تعريف التّأتأة

ما هي التّأتأة؟

التأتأة مشكلة أو اضطراب على مستوى الكلام والتواصل، وهي مشكلة تظهر بشكل أساس خلال تواصل الطفل أو الشخص الرّاشد مع الأشخاص الآخرين.

العمر الذي تظهر فيه التأتأة عادةً مختلف، فقد تظهر في عمر السَّنتين ونصف، أو في عمر الثّلاث سنوات، بالتّزامن مع تطوّر اللغة الشفهيّة، ويمكن أن نلاحظها في عمر أكبر، في عمر السبع سنوات أو الثماني سنوات، أو في خلال فترة المراهقة، وتترافق مع تطوّر الولد حتى عمر البلوغ.

مظاهر التّأتأة

ما هي المظاهر الأساسيَّة التي نلاحظها في موضوع التّأتأة؟

المظاهر تختلف، فقد نجد كلَّ المظاهر عند الشّخص نفسه، وقد نجد مظهراً أو اثنين من الجدول الذي نحدِّده في هذا الموضوع، الأمر الأساس الّذي نلاحظه، هو التّكرار لكلمة، أو لمقطع من الكلمة، أو لصوتٍ يترافق مع تشنّجٍ على مستوى عضلات الوجه والرَّقبة، وعلى مستوى اللّسان والشّفاه، ويترافق أيضاً مع توقّف لوقت معيّن، مع إضافة صوت أو كلمة ليست مرتبطة بسياق الحديث.

هذا ما نلاحظه على مستوى الكلام، تترافق معه على مستوى الجسم مؤشّرات أخرى، من قبيل التعرّق، الاحمرار، محاولة تجنّب الكلام، عدم الاستمرار في التّواصل البصريّ بشكل مباشر لمدّة كافية مع الشّخص الآخر.

 متى يتدخَّل المختصّ؟

متى نعتبر أنَّ هذه المشكلة هي فعلاً موجودة، والمفترض أن نقوم بنوعٍ من تدخّل أو استشارة للمختصّ؟

في الحقيقة، ليس العمر هو من يحدِّد، بل يحدّد هذا الأمر استمرار المؤشّرات وحدّتها، بمعنى أنَّه في البداية، يُفضَّل الإضاءة على النقاط التي تعتبر طبيعيّة، والّتي تترافق مع تطوّر اللّغة. فمعظم الأولاد في عمر الثّلاث سنوات، عندهم استعداد لأن يكرّروا الكلمة مرّةً أو مرّتين، وأحياناً ثلاث مرّات، من دون أن يكون لها تأثير في سياق الحديث، أو في تواصل الطّفل مع الشَّخص الآخر.

هذا واحدٌ من المؤشِّرات التي نعتبرها من المؤشِّرات العاديَّة، والّتي تتزامن مع تطوّر اللّغة، وخصوصاً خلال الفترة التي تطول فيها جملة الطّفل، ويستخدم فيها مفردات أكثر.

ومن المؤشّرات الّتي تعتبر عاديّة أيضاً، الإضافة التي يزيدها الطّفل من خلال الحديث، مثل كلمة (إي)، أو أيّ ّكلمة معيّنة أو صوت، طالما لا تؤثّر في انسياب الحديث عند الطّفل، ويكون دائماً قادراً على التعبير بطلاقة معيّنة، وبشكل واضح..

نذهب إلى الحالات التي نرى أنّها تستدعي الاستشارة أو التدخّل المباشر، وذلك عندما نلاحظ أنّ هناك تكراراً لأكثر من ثلاث مرات لكلمة أو لصوت، وأنّ هذه المؤشرات تؤثّر في تواصل الطّفل مع الأشخاص، أي أنَّ نسبة الكلام عنده تخفّ مع الآخرين في المواقف العفوية، ويتجنَّب التّواصل بصريّاً مع الشخص الآخر، ويكون عنده نوع من التوتّر، أو يكون مرتبكاً من خلال حديثه مع الأطفال أو مع الأشخاص الكبار، وحتى ضمن العائلة...

هذه المؤشّرات تعتبر مهمّة إذا استمرَّت لأكثر من شهر أو شهر ونصف، وهنا نقول إنَّ من المفروض أن نستشير مختصّاً في هذا المجال.

استشارة المختصّ هي الّتي تحدّد إذا كانت هذه المؤشّرات تدلّ فعلاً على أنّ هناك مشكلة تأتأة، أو أنّه يفترض أن نغيّر في طريقة تواصلنا مع الطفل لمساعدته في أن يكون مرتاحاً أكثر.

النصيحة التي أحبّ توجيهها للأهل، عندما يلاحظون أنّ هناك مشكلة في التأتأة، أو عندما يلاحظون أنّ هناك مظاهر غير طبيعيّة ترافق كلامه أو حديثه، بالدّرجة الأولى، عندما يكون في عمر صغير جداً، فإنّ عليهم أن يتوجّهوا إلى الطفل بلغة بسيطة وإيقاع كلام بطيء.

النقطة الثانية، أن لا نوجّه نصيحة أو ملاحظة للطّفل، من قبيل: "احكِ على مهلك" "احكِ منيح"، فهذا يزيد المشكلة في حال وجودها.

النقطة الثّالثة، في حال استمرّ موضوع التّأتأة، أو هذه المظاهر الّتي ذكرناها لأكثر من شهرين، فمن الضروريّ اللّجوء إلى الاستشارة، لأن المختصّ يعطينا الطريقة الأنسب للتواصل مع الطفل، ونحدّ من المشكلة في حال كان هناك اضطراب على مستوى الكلام.

النقطة الرابعة، في أيّ عمر يمكننا الاستشارة، حيث يمكننا أن نعمل مع الطفل على مستوى العلاج في أيّ عمر، وهذا الأمر يفيده، ويجعله يرتاح أكثر بتواصله مع الآخرين وضمن العائلة وبشكل أفضل.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية