في الثامن من آذار من كلّ عام، يُحتفَل بيوم المرأة العالميّ، وتقام المراسم والنّدوات والخطب والمهرجانات، ولكنّ ما يخفيه الواقع يبدو بعيداً عمّا يشاع من أجواء في مثل هذه الاحتفالات، حيث كرامة الإنسان، سواء أنثى أو ذكر، تمتهن من هنا وهناك، فلم يعد من قيمة مستحقة للجنس البشري، إذ يجري التعدّي على الأعراض والكرامات بشكل مخيف في عالمنا المعاصر. والمرأة يشملها شيء من فظاعة العالم المتحضّر، بحيث يجري إبرازها في ميادين مختلفة على أنها أنثى وسلعة للإثارة فقط، رغم ما يتمّ الدعاية له ليل نهار على أنها قد تحرّرت من القيود، وصار بإمكانها أن تكون في كلّ المواقع، وأعلى المراتب.
ما نريد قوله، أن الإنسان، سواء كان امرأة أو رجلاً، لا يحتاج إلى يوم مخصَّص للاحتفال بقيمته وكرامته، فالمرأة هي التي تصنع بسلوكها وأخلاقها كرامتها وتحفظها وتصونها، وهي بسلوكها الواعي تعطي لنفسها مكانة تستحقها، وهي بمواقفها المحقة وتربتيها لأولادها وسيرها على خطّ الله وهدايته، تحقّق ذاتها، وتفرض احترامها على الجميع، بما تترك من أثر، وبما تلعب من دور أوكله الله إليها، في تأسيس الحياة الخاصّة، والمساهمة في تعزيز الحياة العامّة.
لا تحتاج المرأة إلى يوم يسمّى يومها العالميّ، ولا تحتاج إلى جوقة من الصّخب الفارغ، بل هي قادرة على جعل كلّ يوم من أيامها يوماً احتفاليّاً حقيقيّاً، عندما تؤكد إنسانيتها في الحياة، فتبتعد عن كلّ ما يسيء إلى كرامتها، ويحطّ من قيمتها وقدرها بين الناس، وعندما تلتزم عفتها وطهارتها، وتكون زوجة مخلصة وعاملة مجاهدة في كلّ ساحات الحياة، تقوم بدورها ومسوؤليّاتها كما أراد تعالى لها من أن تكون؛ أمّاً ومجاهدة ومربية ومثقفة وفاعلة في الحياة، بفعلها ونشاطها واستثمارها للوقت ولطاقاتها فيما ينفعها وينفع الحياة من حولها.
ما يفيدنا، هو أن نجعل المرأة تشعر بكيانها وإنسانيّتها وكرامتها في كلّ وقت وكلّ حين، وأن نحضّر الأجواء العامة المناسبة التي تعين المرأة على لعب الدّور المطلوب منها، فلا نحاصرها ونخنقها بالنظرة الناقصة الدونيّة، والسلوكيات المشينة التي تحقّرها من فعل أو قول.
المجتمع يحتاج فعلاً إلى المرأة الواعية الحاضرة باستمرار في نضالها وجهادها وعملها وعلمها، وابتعادها عن كلّ ما يسخّفها أو يسقطها، فيوم تعود المرأة إلى ممارسة دورها كما أراد الله تعالى، وتحمي نفسها من كلّ الإغراءات والمؤثّرات التي تدنّسها، فإنها ستكون في يوم احتفاليّ مفتوح على الزّمن كلّه.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
في الثامن من آذار من كلّ عام، يُحتفَل بيوم المرأة العالميّ، وتقام المراسم والنّدوات والخطب والمهرجانات، ولكنّ ما يخفيه الواقع يبدو بعيداً عمّا يشاع من أجواء في مثل هذه الاحتفالات، حيث كرامة الإنسان، سواء أنثى أو ذكر، تمتهن من هنا وهناك، فلم يعد من قيمة مستحقة للجنس البشري، إذ يجري التعدّي على الأعراض والكرامات بشكل مخيف في عالمنا المعاصر. والمرأة يشملها شيء من فظاعة العالم المتحضّر، بحيث يجري إبرازها في ميادين مختلفة على أنها أنثى وسلعة للإثارة فقط، رغم ما يتمّ الدعاية له ليل نهار على أنها قد تحرّرت من القيود، وصار بإمكانها أن تكون في كلّ المواقع، وأعلى المراتب.
ما نريد قوله، أن الإنسان، سواء كان امرأة أو رجلاً، لا يحتاج إلى يوم مخصَّص للاحتفال بقيمته وكرامته، فالمرأة هي التي تصنع بسلوكها وأخلاقها كرامتها وتحفظها وتصونها، وهي بسلوكها الواعي تعطي لنفسها مكانة تستحقها، وهي بمواقفها المحقة وتربتيها لأولادها وسيرها على خطّ الله وهدايته، تحقّق ذاتها، وتفرض احترامها على الجميع، بما تترك من أثر، وبما تلعب من دور أوكله الله إليها، في تأسيس الحياة الخاصّة، والمساهمة في تعزيز الحياة العامّة.
لا تحتاج المرأة إلى يوم يسمّى يومها العالميّ، ولا تحتاج إلى جوقة من الصّخب الفارغ، بل هي قادرة على جعل كلّ يوم من أيامها يوماً احتفاليّاً حقيقيّاً، عندما تؤكد إنسانيتها في الحياة، فتبتعد عن كلّ ما يسيء إلى كرامتها، ويحطّ من قيمتها وقدرها بين الناس، وعندما تلتزم عفتها وطهارتها، وتكون زوجة مخلصة وعاملة مجاهدة في كلّ ساحات الحياة، تقوم بدورها ومسوؤليّاتها كما أراد تعالى لها من أن تكون؛ أمّاً ومجاهدة ومربية ومثقفة وفاعلة في الحياة، بفعلها ونشاطها واستثمارها للوقت ولطاقاتها فيما ينفعها وينفع الحياة من حولها.
ما يفيدنا، هو أن نجعل المرأة تشعر بكيانها وإنسانيّتها وكرامتها في كلّ وقت وكلّ حين، وأن نحضّر الأجواء العامة المناسبة التي تعين المرأة على لعب الدّور المطلوب منها، فلا نحاصرها ونخنقها بالنظرة الناقصة الدونيّة، والسلوكيات المشينة التي تحقّرها من فعل أو قول.
المجتمع يحتاج فعلاً إلى المرأة الواعية الحاضرة باستمرار في نضالها وجهادها وعملها وعلمها، وابتعادها عن كلّ ما يسخّفها أو يسقطها، فيوم تعود المرأة إلى ممارسة دورها كما أراد الله تعالى، وتحمي نفسها من كلّ الإغراءات والمؤثّرات التي تدنّسها، فإنها ستكون في يوم احتفاليّ مفتوح على الزّمن كلّه.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.