كتابات
28/10/2018

المدمن على المخدِّرات مريض يحتاج إلى علاج

المدمن على المخدِّرات مريض يحتاج إلى علاج

إنَّ الإدمان على المخدِّرات هو آفة تفتك بمجتمعنا، هو آفة هذا العصر.

وإنَّ أعداد المدمنين في تزايد هائل، والأسباب متعدّدة، في مقدمها التفكك الأسري. بعض النماذج التي أسمعها من خلال عملي، يقول لا أتذكّر آخر مرة تحدثت مع والدي. عادةً ما يكون ضغط الحياة سبباً لتعاطي الشباب المخدِّرات، وخصوصاً مع انصراف الأهل عن أولادهم حتى في وقت الراحة، فضلاً عن غياب التوعية بطبيعة الإدمان ومخاطره، واعتباره من المواضيع التي يحرم الحديث فيها.

يعتبر الاعتراف بالإدمان من قبل المحيطين بالمدمن من أكبر الصعوبات التي تقف في وجه المباشرة برحلة علاج الإدمان، من الصعب على الأهل تقبّل موضوع العلاج، صعب جداً أن يعترف الأهل بأن ولدهم مدمن على المخدِّرات.

إن النقطة الأساسية في العلاج تبدأ من المصارحة والاعتراف أنّ هذا الشخص في العائلة مدمن ويحتاج إلى علاج. الإدمان ليس عيباً بالمعنى الطبي، أنا كطبيب أتعاطى مع الشخص المدمن كمريض، أبدأ خطّة العلاج معه عن طريق الأهل.

لا يمتلك الأهل الجرأة لمواجهة مسألة إدمان أبنائهم، علماً أنّ الإدمان يطال الإناث والذكور، وإن الإدمان عند الإناث بنسبة أقلّ، ولكنّه موجود، وهذا الأمر غير مطمئن.

لماذا نخجل إذا كان ولدنا مدمناً؟

إذا وقعت المصيبة، فإنّ علينا مواجهتها وليس إخفاؤها ... علينا أن نتصارح مع أولادنا ضمن البرنامج الوقائي، ولكن متى وقعت الواقعة، علينا كأهل مواجهة الأمر من دون خجل، والتوجه إلى الطبيب لوضع خطّة العلاج بوجود الشخص المعنيّ بالمشكلة.

أنصح الأهل إذا تخطّى الولد عمر 12 سنة، بالتّواصل معه والحديث معه عن موضوع الإدمان.. هناك معلومات خاطئة في عالم الإنترنت عن الإدمان، ومنها أن تعاطي مادة الحشيشة لا يعتبر إدماناً، وهذا خطأ شائع ومدمّر للمجتمع.. الحشيشة هي مادة مخدرة، و 40 في المئة من الأشخاص الذين يتعاطون مادة الحشيش يصابون بالانفصام، وهذا المرض لا علاج له.. يبقى كلّ حياته فصاميّاً. فعلى الأهل أن يقدّموا المعلومة لأبنائهم كما هي، أفضل من أن يأخذها الأيناء من الخارج بمفهوم خاطئ.

وأخيراً،كيف أدافع عن نفسي إذا كان كلّ أصحابي يعتبرون التعاطي شيئاً طبيعياً؟ الجواب واضح: "الصحّ لا يدافع عن نفسه، ولا يبرّر، الذي يدافع عن نفسه، من يكون على خطأ".

*طبيب نفسي، خبير في علاج الإدمان.

إنَّ الإدمان على المخدِّرات هو آفة تفتك بمجتمعنا، هو آفة هذا العصر.

وإنَّ أعداد المدمنين في تزايد هائل، والأسباب متعدّدة، في مقدمها التفكك الأسري. بعض النماذج التي أسمعها من خلال عملي، يقول لا أتذكّر آخر مرة تحدثت مع والدي. عادةً ما يكون ضغط الحياة سبباً لتعاطي الشباب المخدِّرات، وخصوصاً مع انصراف الأهل عن أولادهم حتى في وقت الراحة، فضلاً عن غياب التوعية بطبيعة الإدمان ومخاطره، واعتباره من المواضيع التي يحرم الحديث فيها.

يعتبر الاعتراف بالإدمان من قبل المحيطين بالمدمن من أكبر الصعوبات التي تقف في وجه المباشرة برحلة علاج الإدمان، من الصعب على الأهل تقبّل موضوع العلاج، صعب جداً أن يعترف الأهل بأن ولدهم مدمن على المخدِّرات.

إن النقطة الأساسية في العلاج تبدأ من المصارحة والاعتراف أنّ هذا الشخص في العائلة مدمن ويحتاج إلى علاج. الإدمان ليس عيباً بالمعنى الطبي، أنا كطبيب أتعاطى مع الشخص المدمن كمريض، أبدأ خطّة العلاج معه عن طريق الأهل.

لا يمتلك الأهل الجرأة لمواجهة مسألة إدمان أبنائهم، علماً أنّ الإدمان يطال الإناث والذكور، وإن الإدمان عند الإناث بنسبة أقلّ، ولكنّه موجود، وهذا الأمر غير مطمئن.

لماذا نخجل إذا كان ولدنا مدمناً؟

إذا وقعت المصيبة، فإنّ علينا مواجهتها وليس إخفاؤها ... علينا أن نتصارح مع أولادنا ضمن البرنامج الوقائي، ولكن متى وقعت الواقعة، علينا كأهل مواجهة الأمر من دون خجل، والتوجه إلى الطبيب لوضع خطّة العلاج بوجود الشخص المعنيّ بالمشكلة.

أنصح الأهل إذا تخطّى الولد عمر 12 سنة، بالتّواصل معه والحديث معه عن موضوع الإدمان.. هناك معلومات خاطئة في عالم الإنترنت عن الإدمان، ومنها أن تعاطي مادة الحشيشة لا يعتبر إدماناً، وهذا خطأ شائع ومدمّر للمجتمع.. الحشيشة هي مادة مخدرة، و 40 في المئة من الأشخاص الذين يتعاطون مادة الحشيش يصابون بالانفصام، وهذا المرض لا علاج له.. يبقى كلّ حياته فصاميّاً. فعلى الأهل أن يقدّموا المعلومة لأبنائهم كما هي، أفضل من أن يأخذها الأيناء من الخارج بمفهوم خاطئ.

وأخيراً،كيف أدافع عن نفسي إذا كان كلّ أصحابي يعتبرون التعاطي شيئاً طبيعياً؟ الجواب واضح: "الصحّ لا يدافع عن نفسه، ولا يبرّر، الذي يدافع عن نفسه، من يكون على خطأ".

*طبيب نفسي، خبير في علاج الإدمان.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية