كتابات
29/10/2018

شخصيّة المبادر

شخصيّة المبادر

هناك عناصر وعوامل تخلق روح المبادرة في شخصية الانسان ومن أهمها مايلي:

1ـ الوعي والمعرفة:

بمقدار معرفة الإنسان ومتابعته لأي مجال من المجالات، يستكشف الفرص فيه، وتتضح له الإمكانيات ضمنه، وذلك أول شرط من شروط المبادرة، فالجاهل بالأوضاع الاقتصادية، ومن لا يتابع حركتها وتطوّراتها، لا تخطر بباله فرص الاستثمار، ولا يدرك مواقع الاستفادة والربح، وحتى لو امتلك المال والثروة، لكنه لا يلتفت إلى أفضل سبل تنميتها وتفعيلها، وهكذا الحال في المجال السياسي أو الاجتماعي.

كما أن الوعي العام بطبيعة الحياة، ومجريات الأمور، وطريقة التعامل مع القضايا والأحداث، هو الذي يجعل الإنسان مهيّأً للتعاطي مع الظروف المختلفة، وقادراً على فهم معطياتها.

2ـ الثقة بالذات:

بعض الناس ترد على أذهانهم أفكار جيدة، لكنهم يهملونها لأنهم يشكون في قدرتهم على إنتاج الأفكار الصحيحة وإدراكها، ويتساءلون إذا كانت تلك الفكرة سليمة، لماذا لم يدركها فلان وفلان؟ ولماذا لم يقل بها فلان وفلان؟

وفي مستوى آخر من ضعف الثقة بالنفس، يشكّك البعض في إمكانياتهم وأهليتهم الذاتية لتحقيق هذا الإنجاز، أو القيام بتلك المهمة.

بينما ينطلق المبادر من ثقة عميقة بذاته، وأنه لا يقصر عن غيره في القدرات والمؤهّلات، ولا يقعد به شيء عن الريادة والإبداع.

فإذا ما اقتنع بفكرة ووجدها صحيحة سليمة، لم ينتظر اقتناع غيره لكي يأخذ هو بتلك الفكرة، وإذا سنحت أمامه فرصة، لم يتردد في استغلالها، ولا يرى أن غيره أولى بها أو أقدر عليها.

3ـ الاستعداد للتضحية والعطاء:

اقتحام الإنسان لما ليس مألوفاً، وارتياده لميادين جديدة، وساحات غير مطروقة، يعني خوض مغامرة محفوفة بمختلف الاحتمالات، وهي تكلف عناءً وجهداً، كما تعرّض صاحبها للنقد والاعتراض، وهذا ما يقعد بالكثيرين عن المبادرات خوفاً من الفشل، أو تهيباً من المخالفة، لكن المبادر الشجاع يتوكّل على الله، ويستعدّ للتضحية والعطاء في سبيل ما اتّضح له أنّه حقّ وصواب.

4ـ الفاعلية والنشاط:

فالمبادرة تعني الحركة والإقدام، ومن أصيب بداء الكسل والخمول والتواني، لا يكون مبادراً أبداً. يقول الإمام عليّ: «التواني إضاعة»، إذا ما أتيحت للإنسان فرصة تقدم، فعليه أن يبادر لاغتنامها، لأن بقاءها واستمرارها غير مضمون، وغالباً فإن «الفرصة تمرّ مرّ السحاب»، كما يقول الإمام عليّ. وعودة تلك الفرص أو تكرارها ليس محرزاً ولا سريعاً، فهي «سريعة الفوت بطيئة العود»، كما في كلمة أخرى عنه، وهذا يعني الاستعداد والتهيّؤ لاقتناص الفرص نفسياً وعملياً. يقول أحد المفكرين: كما الطيور التي تقفز في السماء تطير بخفّة وسرعة، فإذا أردنا اصطيادها، فلا بدّ من أن نهّيىء السلاح مسبقاً، ونفتح عيوننا جيّداً، حتى إذا مرت رميناها فوراً، وإلا فلن نحصد إلا الحسرات.. كذلك الفرصة تقفز في الزمن مثل الشهاب، فمن أرادها، فلا بدّ من أن يتهيأ لها سلفاً، فيرميها بنبال مبادرته، وإلا فإن «إضاعة الفرصة غصة» ونظراً إلى أنّ «الفرصة خلسة»، فإن من أخر الفرصة عن وقتها، فليكن على ثقة من فوتها، فالأيام ليست ثابتة، والزمن ليس جامداً، ولذلك فإن الفرص تظهر وتختفي على دقّات الساعة. من هنا كانت المبادرة من صفات العظماء.

من ناحية أخرى، فإن الإنسان إذا ما سوَّف وتماهل ولم يبادر، فإنه بالإضافة الى احتمال فوت الفرصة، قد يفقد هو القدرة والإمكانية، فاستمرار حياته ليس بيده، كما لا يضمن صحته، والحفاظ على مستوى نشاطه، ودوام وسائل وآليات الحركة عنده، ويعبّر عن هذه الاحتمالات قول الإمام عليّ: «وبادروا بالأعمال عمراً ناكساً، أو مرضاً حابساً، أو موتاً خالساً».

وقد تبقى الفرصة موجودة، وقدرات الإنسان وإمكانياته محفوظة، لكنه إذا لم يبادر مع مرور الزمن، فقد يفقد حماسه واندفاعه. روي عن رسول الله: «من فتح له باب خير، فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه».

مجتمع المبادرات:

كما يتفاوت الأفراد في مستوى استجابتهم لفرصة التقدّم والخير، بين مبادر وخامل، كذلك تتفاوت المجتمعات، بين مجتمع تكثر فيه المبادرات، للاستفادة من أي فرصة، ولمعالجة أي مشكلة أو خلل، وذلك هو المجتمع الحيّ الناهض المتحضر، وبين مجتمع يسود أجواءه الخمول والتواكل، فلا يفعل الإمكانيات المتاحة له، ولا يستثمر الفرص من أجل حل مشاكله أو تطوير واقعه، وإنما يكتفي أفراده باجترار الألم والأسى، أو يترامون المسؤولية وتنتظر كلّ جهة مبادرة الجهة الأخرى.

إن مجتمعاتنا تواجه تحدّيات خطيرة لقيمها وأخلاقها، ولاستقرارها ومصالحها، وتمتلك من الإمكانيات والقدرات والكفاءات ما يساعدها على مواجهة هذه التحديات والاستجابة لها، لكن المشكلة تكمن في ضعف الحركة والفاعلية، وغياب المبادرات.

يتحدّث الناس في مجالسهم عن الكثير من النواقص والمشاكل، ولا يخلو مجتمع منها، ولكن إلى متى نكتفي بالحديث عن المشكلة؟ ومن يا ترى يتحمّل مسؤوليّة المبادرة إلى الحلّ؟ والسعي نحو العلاج؟

يتحدّث البعض عن أنّ المفروض كذا، ويجب أن يحصل كذا، ولا بدّ من أن يتحقّق كذا، فيوزعون الواجبات والمفروضات على الآخرين، دون أن يحدّدوا هم ما هو دورهم وواجبهم، وماذا عليهم أن يفعلوا؟

إننا لسنا بحاجة إلى فلاسفة أو متفلسفين، ولا إلى منظّرين ومحلّلين، بمقدار ما نحن بحاجة إلى من يعلّق أجراس المبادرات العملية، التي تعالج قضايا المجتمع ومشاكله.

فحينما يجري الحديث عن حالة الضياع والفراغ التي يعيشها الكثير من الشباب، أو ظاهرة انتشار بعض المفاسد والانحرافات، أو وجود حالات من العوز الفقر، أو ركود في حركة الثقافة والمعرفة.. أو أيّ قضية تثير القلق على مستقبل المجتمع، فإنّ المطلوب هو تجاوز حالة التوصيف للمشكلة إلى وضع الحلول والمعالجات العملية التي نتحمل مسؤوليتها.

إنّ الله سبحانه وتعالى يحذّر عباده المؤمنين من أن يصبح الكلام عندهم بديلاً من العمل، ومن أن يكتفوا بالقول عن الفعل، يقول تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ} .

ويوبّخ الإمام عليّ مجاميع ممن حولـه من الذين يتحدثون في المجالس بصوت عال، ويزايدون على بعضهم البعض في الحماسة والاندفاع، لكنهم يتراجعون ويجبنون ساعة الجدّ والمواجهة والعمل، يقول: «كلامكم يُوهي الصُّمَ الصّلاب، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء! تقولون في المجالس: كيت وكيت، فإذا جاء القتال قلتم: حيدي حَيَاد!».

وما أشدّ انطباق هذا الكلام على الكثيرين من الناس الذين يتحدثون عن بعض المشاكل بحماس واندفاع في المجالس، فإذا ما طلبت منهم عملاً أو دوراً، تفننوا في تقديم الأعذار والمبررات!!

ولا بدّ من أن نشيد هنا بالمبادرات الطيبة التي يقوم بها أفراد مخلصون من أبناء المجتمع، كالقائمين على نشاط الجمعيات الخيرية، ولجان كافل اليتيم، وصناديق الزواج الخيري، ومهرجانات الزواج الجماعي، وبرامج التوعية والتثقيف الدينية.. إنّهم يسدّون بذلك ثغرات في واقع المجتمع، فجزاهم الله خير الجزاء، لكنّ قضايا ومشاكل أخرى تنتظر مبادرين آخرين.

من خطبة جمعة لسماحته، بتاريخ: 25/1/ 2001، منشورة على صفحته الرسميّة.

هناك عناصر وعوامل تخلق روح المبادرة في شخصية الانسان ومن أهمها مايلي:

1ـ الوعي والمعرفة:

بمقدار معرفة الإنسان ومتابعته لأي مجال من المجالات، يستكشف الفرص فيه، وتتضح له الإمكانيات ضمنه، وذلك أول شرط من شروط المبادرة، فالجاهل بالأوضاع الاقتصادية، ومن لا يتابع حركتها وتطوّراتها، لا تخطر بباله فرص الاستثمار، ولا يدرك مواقع الاستفادة والربح، وحتى لو امتلك المال والثروة، لكنه لا يلتفت إلى أفضل سبل تنميتها وتفعيلها، وهكذا الحال في المجال السياسي أو الاجتماعي.

كما أن الوعي العام بطبيعة الحياة، ومجريات الأمور، وطريقة التعامل مع القضايا والأحداث، هو الذي يجعل الإنسان مهيّأً للتعاطي مع الظروف المختلفة، وقادراً على فهم معطياتها.

2ـ الثقة بالذات:

بعض الناس ترد على أذهانهم أفكار جيدة، لكنهم يهملونها لأنهم يشكون في قدرتهم على إنتاج الأفكار الصحيحة وإدراكها، ويتساءلون إذا كانت تلك الفكرة سليمة، لماذا لم يدركها فلان وفلان؟ ولماذا لم يقل بها فلان وفلان؟

وفي مستوى آخر من ضعف الثقة بالنفس، يشكّك البعض في إمكانياتهم وأهليتهم الذاتية لتحقيق هذا الإنجاز، أو القيام بتلك المهمة.

بينما ينطلق المبادر من ثقة عميقة بذاته، وأنه لا يقصر عن غيره في القدرات والمؤهّلات، ولا يقعد به شيء عن الريادة والإبداع.

فإذا ما اقتنع بفكرة ووجدها صحيحة سليمة، لم ينتظر اقتناع غيره لكي يأخذ هو بتلك الفكرة، وإذا سنحت أمامه فرصة، لم يتردد في استغلالها، ولا يرى أن غيره أولى بها أو أقدر عليها.

3ـ الاستعداد للتضحية والعطاء:

اقتحام الإنسان لما ليس مألوفاً، وارتياده لميادين جديدة، وساحات غير مطروقة، يعني خوض مغامرة محفوفة بمختلف الاحتمالات، وهي تكلف عناءً وجهداً، كما تعرّض صاحبها للنقد والاعتراض، وهذا ما يقعد بالكثيرين عن المبادرات خوفاً من الفشل، أو تهيباً من المخالفة، لكن المبادر الشجاع يتوكّل على الله، ويستعدّ للتضحية والعطاء في سبيل ما اتّضح له أنّه حقّ وصواب.

4ـ الفاعلية والنشاط:

فالمبادرة تعني الحركة والإقدام، ومن أصيب بداء الكسل والخمول والتواني، لا يكون مبادراً أبداً. يقول الإمام عليّ: «التواني إضاعة»، إذا ما أتيحت للإنسان فرصة تقدم، فعليه أن يبادر لاغتنامها، لأن بقاءها واستمرارها غير مضمون، وغالباً فإن «الفرصة تمرّ مرّ السحاب»، كما يقول الإمام عليّ. وعودة تلك الفرص أو تكرارها ليس محرزاً ولا سريعاً، فهي «سريعة الفوت بطيئة العود»، كما في كلمة أخرى عنه، وهذا يعني الاستعداد والتهيّؤ لاقتناص الفرص نفسياً وعملياً. يقول أحد المفكرين: كما الطيور التي تقفز في السماء تطير بخفّة وسرعة، فإذا أردنا اصطيادها، فلا بدّ من أن نهّيىء السلاح مسبقاً، ونفتح عيوننا جيّداً، حتى إذا مرت رميناها فوراً، وإلا فلن نحصد إلا الحسرات.. كذلك الفرصة تقفز في الزمن مثل الشهاب، فمن أرادها، فلا بدّ من أن يتهيأ لها سلفاً، فيرميها بنبال مبادرته، وإلا فإن «إضاعة الفرصة غصة» ونظراً إلى أنّ «الفرصة خلسة»، فإن من أخر الفرصة عن وقتها، فليكن على ثقة من فوتها، فالأيام ليست ثابتة، والزمن ليس جامداً، ولذلك فإن الفرص تظهر وتختفي على دقّات الساعة. من هنا كانت المبادرة من صفات العظماء.

من ناحية أخرى، فإن الإنسان إذا ما سوَّف وتماهل ولم يبادر، فإنه بالإضافة الى احتمال فوت الفرصة، قد يفقد هو القدرة والإمكانية، فاستمرار حياته ليس بيده، كما لا يضمن صحته، والحفاظ على مستوى نشاطه، ودوام وسائل وآليات الحركة عنده، ويعبّر عن هذه الاحتمالات قول الإمام عليّ: «وبادروا بالأعمال عمراً ناكساً، أو مرضاً حابساً، أو موتاً خالساً».

وقد تبقى الفرصة موجودة، وقدرات الإنسان وإمكانياته محفوظة، لكنه إذا لم يبادر مع مرور الزمن، فقد يفقد حماسه واندفاعه. روي عن رسول الله: «من فتح له باب خير، فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه».

مجتمع المبادرات:

كما يتفاوت الأفراد في مستوى استجابتهم لفرصة التقدّم والخير، بين مبادر وخامل، كذلك تتفاوت المجتمعات، بين مجتمع تكثر فيه المبادرات، للاستفادة من أي فرصة، ولمعالجة أي مشكلة أو خلل، وذلك هو المجتمع الحيّ الناهض المتحضر، وبين مجتمع يسود أجواءه الخمول والتواكل، فلا يفعل الإمكانيات المتاحة له، ولا يستثمر الفرص من أجل حل مشاكله أو تطوير واقعه، وإنما يكتفي أفراده باجترار الألم والأسى، أو يترامون المسؤولية وتنتظر كلّ جهة مبادرة الجهة الأخرى.

إن مجتمعاتنا تواجه تحدّيات خطيرة لقيمها وأخلاقها، ولاستقرارها ومصالحها، وتمتلك من الإمكانيات والقدرات والكفاءات ما يساعدها على مواجهة هذه التحديات والاستجابة لها، لكن المشكلة تكمن في ضعف الحركة والفاعلية، وغياب المبادرات.

يتحدّث الناس في مجالسهم عن الكثير من النواقص والمشاكل، ولا يخلو مجتمع منها، ولكن إلى متى نكتفي بالحديث عن المشكلة؟ ومن يا ترى يتحمّل مسؤوليّة المبادرة إلى الحلّ؟ والسعي نحو العلاج؟

يتحدّث البعض عن أنّ المفروض كذا، ويجب أن يحصل كذا، ولا بدّ من أن يتحقّق كذا، فيوزعون الواجبات والمفروضات على الآخرين، دون أن يحدّدوا هم ما هو دورهم وواجبهم، وماذا عليهم أن يفعلوا؟

إننا لسنا بحاجة إلى فلاسفة أو متفلسفين، ولا إلى منظّرين ومحلّلين، بمقدار ما نحن بحاجة إلى من يعلّق أجراس المبادرات العملية، التي تعالج قضايا المجتمع ومشاكله.

فحينما يجري الحديث عن حالة الضياع والفراغ التي يعيشها الكثير من الشباب، أو ظاهرة انتشار بعض المفاسد والانحرافات، أو وجود حالات من العوز الفقر، أو ركود في حركة الثقافة والمعرفة.. أو أيّ قضية تثير القلق على مستقبل المجتمع، فإنّ المطلوب هو تجاوز حالة التوصيف للمشكلة إلى وضع الحلول والمعالجات العملية التي نتحمل مسؤوليتها.

إنّ الله سبحانه وتعالى يحذّر عباده المؤمنين من أن يصبح الكلام عندهم بديلاً من العمل، ومن أن يكتفوا بالقول عن الفعل، يقول تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ} .

ويوبّخ الإمام عليّ مجاميع ممن حولـه من الذين يتحدثون في المجالس بصوت عال، ويزايدون على بعضهم البعض في الحماسة والاندفاع، لكنهم يتراجعون ويجبنون ساعة الجدّ والمواجهة والعمل، يقول: «كلامكم يُوهي الصُّمَ الصّلاب، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء! تقولون في المجالس: كيت وكيت، فإذا جاء القتال قلتم: حيدي حَيَاد!».

وما أشدّ انطباق هذا الكلام على الكثيرين من الناس الذين يتحدثون عن بعض المشاكل بحماس واندفاع في المجالس، فإذا ما طلبت منهم عملاً أو دوراً، تفننوا في تقديم الأعذار والمبررات!!

ولا بدّ من أن نشيد هنا بالمبادرات الطيبة التي يقوم بها أفراد مخلصون من أبناء المجتمع، كالقائمين على نشاط الجمعيات الخيرية، ولجان كافل اليتيم، وصناديق الزواج الخيري، ومهرجانات الزواج الجماعي، وبرامج التوعية والتثقيف الدينية.. إنّهم يسدّون بذلك ثغرات في واقع المجتمع، فجزاهم الله خير الجزاء، لكنّ قضايا ومشاكل أخرى تنتظر مبادرين آخرين.

من خطبة جمعة لسماحته، بتاريخ: 25/1/ 2001، منشورة على صفحته الرسميّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية