كتابات
22/11/2019

الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها..

الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها..

عباد الله.. اتّقوا الله وانتظروا الانطلاقة الكبرى التي يراد لكم أن تندفعوا فيها مع جيش الحقّ من أجل تأكيد الحقّ، وفي جيش العدل مع إمام العدل، حتى تشاركوا في تحقيق وتنفيذ رسالة العدل الشّامل الذي ينطلق من خلال خطّ الإسلام الشامل، هذا الخطّ الذي انطلق من كتاب الله وسنّة رسول الله.

إننا مدعوّون منذ الآن أن لا يكون انتظارنا سلبيّاً وعاطفيّاً، وإن كان للعاطفة دور. بعض الناس يقتصر على الدعاء ويتصوّر أنّه لمجرّد الدعاء للإمام قد أدّى مسؤوليّته.

إن الانتظار هو انتظار التغيير الشامل، انتظار أسلمة العالم في خطّ العدل للعالم كلّه، لذلك في مرحلة الانتظار، لا بدّ أن ينطلق كل واحد منا ليكون داعيةً إلى الإسلام في عقيدته وشريعته ومنهجه ومواجهة المستكبرين والظالمين، وفي كلّ ما يصيب الإسلام من أخطار وتحدّيات.

إنّ النبيّ (ص) الذي أرادنا الله تعالى أن نتأسّى به، قال له: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}، عبء التحدّي والمواجهة والجهد الذي لا يهدأ، ونحن لا بدّ أن نشعر عندما التزمنا بالإسلام، أن هناك قولاً ثقيلاً، لنغني ثقافة الإسلام بثقافتنا، وجهاده بجهادنا، وسياسته بسياستنا.

إننا في هذه المرحلة من حياتنا، نعيش في أكثر من حالة طوارئ، نعيش في داخل الزلزال السياسي والأمني والثقافي الذي يريد أن يفرضه المستكبرون علينا، وعلينا أن نرفض ذلك بالعمل والجهاد والوحدة، فلا مكان للذين يعملون للفتنة بين الأمّة في الصغير والكبير، ليكن الصوت واحداً: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}، أن نعمل على أساس أن نكون للإسلام كله.

إننا نقول للجميع: إن مشكلة الشيعة في العالم ليست السنّة، وإنّ مشكلة السنّة ليست الشيعة، بل المشكلة هي الاستكبار العالمي الذي يعمل على مصادرة كلّ الواقع الإسلامي في سياسته وأمنه واقتصاده.. وإنّ التكفير المتبادل لا يمثّل أية ذهنية إسلامية، لأنّ الله تعالى قد وضع لنا قاعدةً قرآنية في إدارة الخلافات المذهبيّة في قوله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ}، ما يفرض على الجميع الحوار الموضوعي العقلاني الذي يبحث عن الاختلاف في مصادره الأصيلة.

إننا ندين كل المحاولات الساعية لإيجاد الفتنة بين المسلمين، وكلّ أساليب العنف، كما ندعو العلماء والفعاليات الإسلامية بشكل عام إلى العمل على تأكيد الوحدة الإسلامية على أساس الاعتصام بحبل الله جميعاً، لأنّ الأخطار المحدقة لا تتهدّدنا كسنّة أو كشيعة فقط، بل كمسلمين في العالم كلّه، ولا بدّ أن يرتفع صوت العقل في مواجهة صوت الفتنة، فالفتنة نائمة ولعن الله من يوقظها.

*من أرشيف خطب الجمعة، العام 2003.

عباد الله.. اتّقوا الله وانتظروا الانطلاقة الكبرى التي يراد لكم أن تندفعوا فيها مع جيش الحقّ من أجل تأكيد الحقّ، وفي جيش العدل مع إمام العدل، حتى تشاركوا في تحقيق وتنفيذ رسالة العدل الشّامل الذي ينطلق من خلال خطّ الإسلام الشامل، هذا الخطّ الذي انطلق من كتاب الله وسنّة رسول الله.

إننا مدعوّون منذ الآن أن لا يكون انتظارنا سلبيّاً وعاطفيّاً، وإن كان للعاطفة دور. بعض الناس يقتصر على الدعاء ويتصوّر أنّه لمجرّد الدعاء للإمام قد أدّى مسؤوليّته.

إن الانتظار هو انتظار التغيير الشامل، انتظار أسلمة العالم في خطّ العدل للعالم كلّه، لذلك في مرحلة الانتظار، لا بدّ أن ينطلق كل واحد منا ليكون داعيةً إلى الإسلام في عقيدته وشريعته ومنهجه ومواجهة المستكبرين والظالمين، وفي كلّ ما يصيب الإسلام من أخطار وتحدّيات.

إنّ النبيّ (ص) الذي أرادنا الله تعالى أن نتأسّى به، قال له: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}، عبء التحدّي والمواجهة والجهد الذي لا يهدأ، ونحن لا بدّ أن نشعر عندما التزمنا بالإسلام، أن هناك قولاً ثقيلاً، لنغني ثقافة الإسلام بثقافتنا، وجهاده بجهادنا، وسياسته بسياستنا.

إننا في هذه المرحلة من حياتنا، نعيش في أكثر من حالة طوارئ، نعيش في داخل الزلزال السياسي والأمني والثقافي الذي يريد أن يفرضه المستكبرون علينا، وعلينا أن نرفض ذلك بالعمل والجهاد والوحدة، فلا مكان للذين يعملون للفتنة بين الأمّة في الصغير والكبير، ليكن الصوت واحداً: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}، أن نعمل على أساس أن نكون للإسلام كله.

إننا نقول للجميع: إن مشكلة الشيعة في العالم ليست السنّة، وإنّ مشكلة السنّة ليست الشيعة، بل المشكلة هي الاستكبار العالمي الذي يعمل على مصادرة كلّ الواقع الإسلامي في سياسته وأمنه واقتصاده.. وإنّ التكفير المتبادل لا يمثّل أية ذهنية إسلامية، لأنّ الله تعالى قد وضع لنا قاعدةً قرآنية في إدارة الخلافات المذهبيّة في قوله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ}، ما يفرض على الجميع الحوار الموضوعي العقلاني الذي يبحث عن الاختلاف في مصادره الأصيلة.

إننا ندين كل المحاولات الساعية لإيجاد الفتنة بين المسلمين، وكلّ أساليب العنف، كما ندعو العلماء والفعاليات الإسلامية بشكل عام إلى العمل على تأكيد الوحدة الإسلامية على أساس الاعتصام بحبل الله جميعاً، لأنّ الأخطار المحدقة لا تتهدّدنا كسنّة أو كشيعة فقط، بل كمسلمين في العالم كلّه، ولا بدّ أن يرتفع صوت العقل في مواجهة صوت الفتنة، فالفتنة نائمة ولعن الله من يوقظها.

*من أرشيف خطب الجمعة، العام 2003.

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية