كتابات
05/08/2021

لا خيارَ للمسلمِ إلّا الدّفاعُ عن الإسلامِ

لا خيارَ للمسلمِ إلّا الدّفاعُ عن الإسلامِ

ليس لك خَيارٌ إذا كنت مسلماً، أن ترى حرمة الإسلام تُنتهك وتسكت، ليس لك خيارٌ إن كنتَ مسلماً، أن ترى بلاد المسلمين تُهتَك وأنت تسكت، أن ترى مقدّرات المسلمين تُؤخذ وأنت تسكت، عليك أن تحوط الإسلام بما تحوط به نفسك ومالَك ووُلْدَك وحياتَك وكلَّ شيء: [ووفّقنا في يومنا هذا، وليلتنا هذه، وفي جميع أيّامنا، لاستعمال الخير، وهجران الشّرّ، وشكر النّعم، واتّباع السّنن، ومجانبة البدع، والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، وحياطة الإسلام...]1.

وعلى هذا لا بدَّ لك أن تعيش مسؤوليّة الإسلام في نفسك بقدر طاقتك، {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة: 286]، ولكن لا تحاول أن تُجمّد طاقتك، لا تحاول أن تجعل طاقتك ميتة في بيتك وطَوع شهواتك، اجعل طاقتك جنديّاً في سبيل الله في كلّ مجالٍ، ومع كلِّ النّاس الذين يعملون في سبيل الله، في أيّ خطّ قُلْ لهم هذه طاقتي، فماذا أستطيع أن أعمل في هذا لتتضافر كلُّ الطاقات، ولتكون القوّة للإسلام، كما أراد الله للإسلام أن يكون قوّة في الحياة.

ولهذا - أيّها الإخوة - نحن نشعر بأنّ على العاملين للإسلام في الظروف الصّعبة، أن لا ينهزموا أو ينخذلوا ولا ينسحبوا من السّاحة، وأن لا يتراجعوا عن الخطّ..

إنّنا نؤمن بالقضيّة إيماناً ينطلق من الإسلام، إنَّ علينا أن نحوط الإسلام بكلّ ما عندنا من فكر، وبكلّ ما عندنا من طاقة وقوّة، ونعرف أنّ الانتماء إلى الإسلام يكلِّف كثيراً؛ يكلِّف الإنسان مالَه ووَلُدَه، إخوانه، ويكلِّف الإنسان نفسه.. هذا هو الإسلام الذي ضحّى الحسين (ع) في سبيله، وضحّى قبله أبوه عليّ (ع) في سبيله، وضحّى رسول الله (ص) في سبيله، هذا الإسلام عظيم، لأنَّه في مستوى أن ينطلق رسول الله ليُضحّي في سبيله، وأن ينطلق عليّ والحسين وكلّ أئمّة أهل البيت (ع) وكلّ الصالحين من أجل أن يُضحّوا في سبيله.

إنّ الإسلام يفرض علينا أن نظلّ في السّاحة، وأن نقف ضدّ كلّ التحدّيات التي تُواجهنا في السّاحة، وإنَّ الإسلام يفرض علينا أن نقول كلمة الحقّ مهما كانت صعبة، ومهما كانت كلمة الحقّ تُثير الانتقاد على أيّ مستوى، لأنّ على الإنسان أن يعيش إيمانه بصدق "وإنَّ السّاكت عن الحقّ شيطان أخرس"، "إذا ظهرت البِدَع في أمّتي - وكلّ ما حولنا بِدَع؛ بدع في الدّين، وبِدَع في السياسة، وبِدَع في الحياة الاجتماعية - فليظهر العالِمُ عِلمَه، وإلّا - رسول الله يقول ذلك - فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين"1، لأنّ الحياة تفرض عليك أن تقول لتمنع تقدّم الكفر، ولتمنع تقدّم الضّلال في كلّ ما عندك من قوّة..

* من كتاب "خطاب العقل والرّوح".

[1]الصّحيفة السّجاديّة، دعاؤه (ع) عند الصّباح والمساء.

[2]نهج البلاغة، ج2، ص 19.

ليس لك خَيارٌ إذا كنت مسلماً، أن ترى حرمة الإسلام تُنتهك وتسكت، ليس لك خيارٌ إن كنتَ مسلماً، أن ترى بلاد المسلمين تُهتَك وأنت تسكت، أن ترى مقدّرات المسلمين تُؤخذ وأنت تسكت، عليك أن تحوط الإسلام بما تحوط به نفسك ومالَك ووُلْدَك وحياتَك وكلَّ شيء: [ووفّقنا في يومنا هذا، وليلتنا هذه، وفي جميع أيّامنا، لاستعمال الخير، وهجران الشّرّ، وشكر النّعم، واتّباع السّنن، ومجانبة البدع، والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، وحياطة الإسلام...]1.

وعلى هذا لا بدَّ لك أن تعيش مسؤوليّة الإسلام في نفسك بقدر طاقتك، {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة: 286]، ولكن لا تحاول أن تُجمّد طاقتك، لا تحاول أن تجعل طاقتك ميتة في بيتك وطَوع شهواتك، اجعل طاقتك جنديّاً في سبيل الله في كلّ مجالٍ، ومع كلِّ النّاس الذين يعملون في سبيل الله، في أيّ خطّ قُلْ لهم هذه طاقتي، فماذا أستطيع أن أعمل في هذا لتتضافر كلُّ الطاقات، ولتكون القوّة للإسلام، كما أراد الله للإسلام أن يكون قوّة في الحياة.

ولهذا - أيّها الإخوة - نحن نشعر بأنّ على العاملين للإسلام في الظروف الصّعبة، أن لا ينهزموا أو ينخذلوا ولا ينسحبوا من السّاحة، وأن لا يتراجعوا عن الخطّ..

إنّنا نؤمن بالقضيّة إيماناً ينطلق من الإسلام، إنَّ علينا أن نحوط الإسلام بكلّ ما عندنا من فكر، وبكلّ ما عندنا من طاقة وقوّة، ونعرف أنّ الانتماء إلى الإسلام يكلِّف كثيراً؛ يكلِّف الإنسان مالَه ووَلُدَه، إخوانه، ويكلِّف الإنسان نفسه.. هذا هو الإسلام الذي ضحّى الحسين (ع) في سبيله، وضحّى قبله أبوه عليّ (ع) في سبيله، وضحّى رسول الله (ص) في سبيله، هذا الإسلام عظيم، لأنَّه في مستوى أن ينطلق رسول الله ليُضحّي في سبيله، وأن ينطلق عليّ والحسين وكلّ أئمّة أهل البيت (ع) وكلّ الصالحين من أجل أن يُضحّوا في سبيله.

إنّ الإسلام يفرض علينا أن نظلّ في السّاحة، وأن نقف ضدّ كلّ التحدّيات التي تُواجهنا في السّاحة، وإنَّ الإسلام يفرض علينا أن نقول كلمة الحقّ مهما كانت صعبة، ومهما كانت كلمة الحقّ تُثير الانتقاد على أيّ مستوى، لأنّ على الإنسان أن يعيش إيمانه بصدق "وإنَّ السّاكت عن الحقّ شيطان أخرس"، "إذا ظهرت البِدَع في أمّتي - وكلّ ما حولنا بِدَع؛ بدع في الدّين، وبِدَع في السياسة، وبِدَع في الحياة الاجتماعية - فليظهر العالِمُ عِلمَه، وإلّا - رسول الله يقول ذلك - فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين"1، لأنّ الحياة تفرض عليك أن تقول لتمنع تقدّم الكفر، ولتمنع تقدّم الضّلال في كلّ ما عندك من قوّة..

* من كتاب "خطاب العقل والرّوح".

[1]الصّحيفة السّجاديّة، دعاؤه (ع) عند الصّباح والمساء.

[2]نهج البلاغة، ج2، ص 19.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية