كتابات
25/11/2013

ليبيا والبحث عن الاستقرار

ليبيا والبحث عن الاستقرار

أحداث أمنيَّة متكرِّرة وعشوائيَّة بعشوائيَّة السِّلاح والمقاتلين الّذين يتعنونون تحت شعارات قبليَّة وسياسيَّة متنوّعة في ليبيا، والّتي تلوِّن بفوضويّتها المشهد اليوميّ للشّعب الّذي بحث ويبحث عن استقراره الحقيقيّ وأمانه الاجتماعيّ الّذي لا يعترف بحواجز الانتماء السياسيّ والقبليّ والعرقيّ.

فوضى السّلاح باتت تهدّد اليوم شبكة الأمان الاجتماعيَّة، لا بل الهويّة الوطنيّة واستقرار البلاد ووجوده، إذ تجرّ الوطن إلى أزمات ومتاهات تفسح في المجال أمام المصطادين بالماء العكِر للتدخّل من هنا وهناك، وإخضاع السّاحة لأجندة حساباتهم الخاصّة على حساب الشّعب المظلوم.

لا مصلحة لأحد في غياب الدّولة ومؤسّساتها أو تغييبهما، حتّى الّذين يهيمنون على القرار من جماعات ومرجعيّات قبليّة وجهويّة، هم متضرّرون قبل غيرهم، لأنّ المصلحة الحقيقيّة والواقعيّة هي في نبذ كلّ المصالح والحسابات الضيّقة، وإعلاء كلمة الوعي وصوت الحقّ، والعمل سويّاً على إخراج البلاد من أزمتها، سعياً وراء إيجاد دولة قويّة وعادلة للجميع، لأنّ خسارة بلدٍ عربيّ لنقاط قوّته، هو إضعافٌ للأمّة الإسلاميّة والعربيّة جمعاء.

فاليوم، الأمّة تتعرّض لأشدّ أنواع الضّغوط والمؤامرات من هنا وهناك، لإسقاط كلّ وجودها ونقاط قوّتها، لتصبح لقمة سائغة في فم الطّامعين والمغرضين.

ويبقى التعويل في ليبيا على أصوات المفكّرين والمثقّفين والواعين من أبناء المجتمع اللّيبي في مواجهة كلّ الأخطار المحيطة بالبنيان الاجتماعيّ والإنسانيّ والهويّة الوطنيّة والعربيّة للبلاد، كما المطلوب من دول الجوار والمجتمع الدّوليّ، أن يلعب الدور الطبيعي والصّحيح في مساعدة اللّيبيّين في كلّ المجالات.

إنّ حفظ البلاد والعباد أمانة بيد الجميع الّذين عليهم اليوم مسؤوليّة كبيرة في هذه اللّحظة التاريخيّة الّتي تمرّ بها البلاد، من أجل تعزيز الانتماء الوطنيّ، وبناء المؤسّسات، ودفع كلّ الأخطار، والنّهوض بالمجتمع بوجه عام لما فيه خير ليبيا وخير الأمّة العربيّة والإسلاميّة الممزّقة والمأزومة على أكثر من صعيد وفي أكثر من بلد...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


أحداث أمنيَّة متكرِّرة وعشوائيَّة بعشوائيَّة السِّلاح والمقاتلين الّذين يتعنونون تحت شعارات قبليَّة وسياسيَّة متنوّعة في ليبيا، والّتي تلوِّن بفوضويّتها المشهد اليوميّ للشّعب الّذي بحث ويبحث عن استقراره الحقيقيّ وأمانه الاجتماعيّ الّذي لا يعترف بحواجز الانتماء السياسيّ والقبليّ والعرقيّ.

فوضى السّلاح باتت تهدّد اليوم شبكة الأمان الاجتماعيَّة، لا بل الهويّة الوطنيّة واستقرار البلاد ووجوده، إذ تجرّ الوطن إلى أزمات ومتاهات تفسح في المجال أمام المصطادين بالماء العكِر للتدخّل من هنا وهناك، وإخضاع السّاحة لأجندة حساباتهم الخاصّة على حساب الشّعب المظلوم.

لا مصلحة لأحد في غياب الدّولة ومؤسّساتها أو تغييبهما، حتّى الّذين يهيمنون على القرار من جماعات ومرجعيّات قبليّة وجهويّة، هم متضرّرون قبل غيرهم، لأنّ المصلحة الحقيقيّة والواقعيّة هي في نبذ كلّ المصالح والحسابات الضيّقة، وإعلاء كلمة الوعي وصوت الحقّ، والعمل سويّاً على إخراج البلاد من أزمتها، سعياً وراء إيجاد دولة قويّة وعادلة للجميع، لأنّ خسارة بلدٍ عربيّ لنقاط قوّته، هو إضعافٌ للأمّة الإسلاميّة والعربيّة جمعاء.

فاليوم، الأمّة تتعرّض لأشدّ أنواع الضّغوط والمؤامرات من هنا وهناك، لإسقاط كلّ وجودها ونقاط قوّتها، لتصبح لقمة سائغة في فم الطّامعين والمغرضين.

ويبقى التعويل في ليبيا على أصوات المفكّرين والمثقّفين والواعين من أبناء المجتمع اللّيبي في مواجهة كلّ الأخطار المحيطة بالبنيان الاجتماعيّ والإنسانيّ والهويّة الوطنيّة والعربيّة للبلاد، كما المطلوب من دول الجوار والمجتمع الدّوليّ، أن يلعب الدور الطبيعي والصّحيح في مساعدة اللّيبيّين في كلّ المجالات.

إنّ حفظ البلاد والعباد أمانة بيد الجميع الّذين عليهم اليوم مسؤوليّة كبيرة في هذه اللّحظة التاريخيّة الّتي تمرّ بها البلاد، من أجل تعزيز الانتماء الوطنيّ، وبناء المؤسّسات، ودفع كلّ الأخطار، والنّهوض بالمجتمع بوجه عام لما فيه خير ليبيا وخير الأمّة العربيّة والإسلاميّة الممزّقة والمأزومة على أكثر من صعيد وفي أكثر من بلد...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية