الصَّوم ليس مدعاةً لـ"فشّة الخلق"

الصَّوم ليس مدعاةً لـ"فشّة الخلق"

الصَّوم كعبادةٍ يتوجَّه بها الإنسان إلى ربّه، تفرض عليه أن يكون بأفضل حال ومزاج، بما يضمن سلامة توجّهه، ويعمل على تهذيب نفسه أكثر، والسّموّ والارتقاء فوق كلِّ المزاجيَّات والانفعالات الّتي تحطِّم الأجواء الروحيَّة للصَّائم، وتضرّ بأخلاقيَّاته العامَّة.

للأسف، فإنَّ البعض يكون في حال الصَّوم شديد العصبيَّة والانفعال، ولا يضبط أعصابه، ولا يضبط نفسه، بل يطلق العنان لعصبيَّته، حتى إذا افتعل المشاكل هنا وهناك، تعذَّر بأنَّه صائم، وأنَّ ذلك يعتبر "فشَّة خلق" باللّغة الدّارجة. فالبعض يستيقظ على المشاكل المفتعلة، ويعود من العمل، ولا يطيق سماع أولاده أو زوجته، أو الحديث معهم، وينزعج من أدنى سلوكٍ وتصرّفٍ، فيبدأ بالزّعيق والصّراخ، حتى يتطوَّر الأمر إلى أن يشتم أولاده وزوجته ويضربهم، وعندما تهدأ أعصابه، يقول: "اللَّهمَّ إنّي صائم.. إنّها غلطة وفشّة خلق"، كما أنَّه يتصرَّف بالطَّريقة نفسها مع زملائه في العمل ومع جيرانه.

أيُّها الصَّائم الكريم، إنَّ الصَّوم كعبادةٍ يعمل على تأكيد روح الصَّبر لدى الإنسان، بأن يصبر على مزاجيَّاته وانفعالاته، وأن يضبط أعصابه، والصَّوم يقوِّي من إرادة الإنسان، فلا يجعله ضعيفاً وساقطاً تحت أيِّ ظرفٍ من الظّروف، بحيث يتحسَّس مسؤوليَّاته تجاه نفسه وتجاه أهله وعياله، ويتحرّك بكلّ وعيٍ ومسؤوليّة والتزام وانضباط. والصّوم فرصة حقيقيّة لإعادة ترتيب وضع الإنسان أخلاقيّاً، بأن يحسِّن من أخلاقيّاته، ويعمل على معالجة نقاط الضّعف في شخصيّته، بأن يكون الإنسان الخلوق مع عياله وجيرانه وأهله.

فأحد أبرز وجوه الصَّوم، تحسين الخلُق، بأن يشعر الإنسان بإنسانيَّته، وبالتّالي أن يمارس هذه الإنسانيّة وهذه الأخلاقيّات قولاً وعملاً وسلوكاً..

أيّها الصّائم الكريم، ما أفضل أن يتحكَّم الإنسان بأعصابه، وبضبط انفعالاته، ويحسّن من أخلاقيّاته، كي يعيش فعلاً روحيّة هذا الشّهر المبارك، ويكون أكثر قرباً إلى الله، وإخلاصاً له!

إنَّ الإنسان مدعوّ في شهر رمضان وغيره، إلى أن يكون المؤمن العابد الَّذي لا تشوب عبادته أو توجّهه إلى الله أيّة شائبة، وأن يكون صاحب الإرادة القويّة الثّابتة والعزيمة الرّاسخة، والإيمان المتجذِّر في القلب والنّفس والرّوح، فيعرف كيف يتصرّف في أموره، وكيف يدير شؤونه الخاصَّة والعامَّة، على قاعدة الوعي والمسؤوليَّة والانفتاح على الرّحمة الإلهيّة في كلّ آن.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

الصَّوم كعبادةٍ يتوجَّه بها الإنسان إلى ربّه، تفرض عليه أن يكون بأفضل حال ومزاج، بما يضمن سلامة توجّهه، ويعمل على تهذيب نفسه أكثر، والسّموّ والارتقاء فوق كلِّ المزاجيَّات والانفعالات الّتي تحطِّم الأجواء الروحيَّة للصَّائم، وتضرّ بأخلاقيَّاته العامَّة.

للأسف، فإنَّ البعض يكون في حال الصَّوم شديد العصبيَّة والانفعال، ولا يضبط أعصابه، ولا يضبط نفسه، بل يطلق العنان لعصبيَّته، حتى إذا افتعل المشاكل هنا وهناك، تعذَّر بأنَّه صائم، وأنَّ ذلك يعتبر "فشَّة خلق" باللّغة الدّارجة. فالبعض يستيقظ على المشاكل المفتعلة، ويعود من العمل، ولا يطيق سماع أولاده أو زوجته، أو الحديث معهم، وينزعج من أدنى سلوكٍ وتصرّفٍ، فيبدأ بالزّعيق والصّراخ، حتى يتطوَّر الأمر إلى أن يشتم أولاده وزوجته ويضربهم، وعندما تهدأ أعصابه، يقول: "اللَّهمَّ إنّي صائم.. إنّها غلطة وفشّة خلق"، كما أنَّه يتصرَّف بالطَّريقة نفسها مع زملائه في العمل ومع جيرانه.

أيُّها الصَّائم الكريم، إنَّ الصَّوم كعبادةٍ يعمل على تأكيد روح الصَّبر لدى الإنسان، بأن يصبر على مزاجيَّاته وانفعالاته، وأن يضبط أعصابه، والصَّوم يقوِّي من إرادة الإنسان، فلا يجعله ضعيفاً وساقطاً تحت أيِّ ظرفٍ من الظّروف، بحيث يتحسَّس مسؤوليَّاته تجاه نفسه وتجاه أهله وعياله، ويتحرّك بكلّ وعيٍ ومسؤوليّة والتزام وانضباط. والصّوم فرصة حقيقيّة لإعادة ترتيب وضع الإنسان أخلاقيّاً، بأن يحسِّن من أخلاقيّاته، ويعمل على معالجة نقاط الضّعف في شخصيّته، بأن يكون الإنسان الخلوق مع عياله وجيرانه وأهله.

فأحد أبرز وجوه الصَّوم، تحسين الخلُق، بأن يشعر الإنسان بإنسانيَّته، وبالتّالي أن يمارس هذه الإنسانيّة وهذه الأخلاقيّات قولاً وعملاً وسلوكاً..

أيّها الصّائم الكريم، ما أفضل أن يتحكَّم الإنسان بأعصابه، وبضبط انفعالاته، ويحسّن من أخلاقيّاته، كي يعيش فعلاً روحيّة هذا الشّهر المبارك، ويكون أكثر قرباً إلى الله، وإخلاصاً له!

إنَّ الإنسان مدعوّ في شهر رمضان وغيره، إلى أن يكون المؤمن العابد الَّذي لا تشوب عبادته أو توجّهه إلى الله أيّة شائبة، وأن يكون صاحب الإرادة القويّة الثّابتة والعزيمة الرّاسخة، والإيمان المتجذِّر في القلب والنّفس والرّوح، فيعرف كيف يتصرّف في أموره، وكيف يدير شؤونه الخاصَّة والعامَّة، على قاعدة الوعي والمسؤوليَّة والانفتاح على الرّحمة الإلهيّة في كلّ آن.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية