جاء في كتاب "عدَّة الدَّاعي ونجاح السّاعي": 263، لابن فهد أحمد بن محمّد الحلّي:
قَالَ النَّبِيُّ(ص): "أَلَا أُعَلِّمُكُمْ خَمْسَ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَاتٍ فِي الْمِيزَانِ، يَرْضَيْنَ الرَّحْمَنَ، وَيَطْرُدْنَ الشَّيْطَانَ، وَهُنَّ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَمِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، وَهُنَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ؟". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله.
فَقَالَ(ص): "قُولُوا سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَالله أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ".
وَقَالَ(ع): "خَمْسٌ بَخٍ بَخٍ لَهُنَّ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ".
تكاد هذه الكلمات الواردة عن رسول الله(ص)، تختصر عقيدة المؤمن والتزامه وتوجّهه الرّوحيّ والدّيني والأخلاقي تجاه نفسه وخالقه، وذلك بما يدرّبها عليه من تفاعل حيّ مع معاني هذه الكلمات، وما فيها من خيرٍ ورحمة، وما تعنيه من قيمة عالية، ترفع من مستوى حضور الإنسان وحركته الوجوديَّة.
إذ إنَّ تسبيح الله تعالى، يعني تعظيمه وتنزيهه عن كلِّ الدنيّات والصَّغائر، والإيمان بسلطانه وقدرته، من خلال التَّفاعل مع مظاهر عظمته في آيات الأرض والسَّماء وما خلق فيهما. وحمد الله تعالى وشكره، من الواجبات الأخلاقيَّة علينا، إقراراً منّا بنعم الله علينا، واعترافاً منّا بفضل الله علينا في كلّ وجودنا.
ثمّ أن نوحّد الله توحيداً فيه كلّ الإخلاص عمّا يسيء إليه من خطرات ونزوات وقذارات فكريّة وعقيديّة.
وقول "والله أكبر" يعني أنّ الله تعالى عن كلّ شيء، وأنّه لا يصل لعظمته شيء مهما كان. كما أنّه لا قوّة ولا سند ولا رجاء إلا بالله تعالى وحده، الّذي يمنحنا الصّبر والقوّة والثّبات والثّقة بالنّفس والمصير.
ومن أراد أن يكون ميزانه ثقيلاً يوم القيامة، فليبادر إلى التفكّر في مدلولات هذه الكلمات، وليعشها في واقعه وسلوكيّاته، وليترجم معانيها في علاقته مع نفسه ومحيطه، أن يوحِّد الله فلا يشرك به أحداً من السَّلاطين الدنيويّة، وأن يحمد الله ويشكره عبر مساعدة الآخرين ممن يحتاجون إلى النّصح والمعونة بكافَّة وجوهها، وأن يذكر الله كثيراً بما يشعره بطمأنينة القلب والشّعور وانفتاح العقل وحضوره، وأن يستعين بالله وحده ويثق بحكمه وقدرته ويصبر على ما يلمّ به، فتفهّم دلالات هذه الكلمات ووعي مقاصدها على وجه الدقَّة، يعطينا مزيداً من رسوخ الإيمان وصلابة العقيدة واليقين.
إنّها الكلمات الّتي أرادنا الله أن نترجمها في حياتنا مزيداً من تجديد العلاقة معه والارتباط به، والابتعاد عن وساوس الشَّيطان وألاعيبه، فالالتزام بما جاء في حديث الرّسول(ص)، هو العمل الصّالح الّذي يرفعه الله للإنسان ويقبله، ما دامت النّوايا مخلصةً والإرادة موجودةً والإيمان حاضراً فينا.

جاء في كتاب "عدَّة الدَّاعي ونجاح السّاعي": 263، لابن فهد أحمد بن محمّد الحلّي:
قَالَ النَّبِيُّ(ص): "أَلَا أُعَلِّمُكُمْ خَمْسَ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَاتٍ فِي الْمِيزَانِ، يَرْضَيْنَ الرَّحْمَنَ، وَيَطْرُدْنَ الشَّيْطَانَ، وَهُنَّ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَمِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، وَهُنَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ؟". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله.
فَقَالَ(ص): "قُولُوا سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَالله أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ".
وَقَالَ(ع): "خَمْسٌ بَخٍ بَخٍ لَهُنَّ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ".
تكاد هذه الكلمات الواردة عن رسول الله(ص)، تختصر عقيدة المؤمن والتزامه وتوجّهه الرّوحيّ والدّيني والأخلاقي تجاه نفسه وخالقه، وذلك بما يدرّبها عليه من تفاعل حيّ مع معاني هذه الكلمات، وما فيها من خيرٍ ورحمة، وما تعنيه من قيمة عالية، ترفع من مستوى حضور الإنسان وحركته الوجوديَّة.
إذ إنَّ تسبيح الله تعالى، يعني تعظيمه وتنزيهه عن كلِّ الدنيّات والصَّغائر، والإيمان بسلطانه وقدرته، من خلال التَّفاعل مع مظاهر عظمته في آيات الأرض والسَّماء وما خلق فيهما. وحمد الله تعالى وشكره، من الواجبات الأخلاقيَّة علينا، إقراراً منّا بنعم الله علينا، واعترافاً منّا بفضل الله علينا في كلّ وجودنا.
ثمّ أن نوحّد الله توحيداً فيه كلّ الإخلاص عمّا يسيء إليه من خطرات ونزوات وقذارات فكريّة وعقيديّة.
وقول "والله أكبر" يعني أنّ الله تعالى عن كلّ شيء، وأنّه لا يصل لعظمته شيء مهما كان. كما أنّه لا قوّة ولا سند ولا رجاء إلا بالله تعالى وحده، الّذي يمنحنا الصّبر والقوّة والثّبات والثّقة بالنّفس والمصير.
ومن أراد أن يكون ميزانه ثقيلاً يوم القيامة، فليبادر إلى التفكّر في مدلولات هذه الكلمات، وليعشها في واقعه وسلوكيّاته، وليترجم معانيها في علاقته مع نفسه ومحيطه، أن يوحِّد الله فلا يشرك به أحداً من السَّلاطين الدنيويّة، وأن يحمد الله ويشكره عبر مساعدة الآخرين ممن يحتاجون إلى النّصح والمعونة بكافَّة وجوهها، وأن يذكر الله كثيراً بما يشعره بطمأنينة القلب والشّعور وانفتاح العقل وحضوره، وأن يستعين بالله وحده ويثق بحكمه وقدرته ويصبر على ما يلمّ به، فتفهّم دلالات هذه الكلمات ووعي مقاصدها على وجه الدقَّة، يعطينا مزيداً من رسوخ الإيمان وصلابة العقيدة واليقين.
إنّها الكلمات الّتي أرادنا الله أن نترجمها في حياتنا مزيداً من تجديد العلاقة معه والارتباط به، والابتعاد عن وساوس الشَّيطان وألاعيبه، فالالتزام بما جاء في حديث الرّسول(ص)، هو العمل الصّالح الّذي يرفعه الله للإنسان ويقبله، ما دامت النّوايا مخلصةً والإرادة موجودةً والإيمان حاضراً فينا.