طريق التّوبة صعب.. من يسلكه؟!

طريق التّوبة صعب.. من يسلكه؟!

التّوبة باب مفتوح إلى الله، ويتطلَّب من التّائب أن يتحلَّى بالجرأة بالاعتراف بالذّنب، والعزيمة على الاستغفار والرّجوع إلى الله، وذلك ما يحمّله مزيداً من المسؤوليّة في تذليل كلّ العقبات أمام توبته، والتغلب على أهوائه وأنانيّاته، حتى تكون توبته مقبولة وناجمة عن إخلاص وإيمان، إذ لا يكفي أن يقول المرء "إني تائب" بلسانه، من دون التزام وعمل وسلوك يدلّ على توبته النصوح، ومن دون أن يعاهد الله ويعاهد نفسه على عدم اتباع الهوى والشّيطان من جديد.

كثيرون يظنّون أنَّ التّوبة تدور مدار أفواههم، ويقولون بأنهم تائبون من ذنوبهم، ولكنَّ أفعالهم تخالف أقوالهم، فهم مصرّون على الذّنوب، ويواظبون عليها، مع أنهم يؤاخذون أنفسهم أحياناً، ولكن من دون فائدة عمليّة، فقلوبهم غير نادمة، وجوارحهم للذّنوب مقترفة، ولم يتخذوا قراراً حاسماً بنبذ الذّنوب وهجر المعاصي.

ويحدِّد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) كيفيّة التوبة ومفاتيحها، والطّرق التي لا بدَّ من ولوجها، كي يصبح المرء فعلاً من التّائبين، حيث يقول: "التّوبة ندم بالقل، واستغفار باللّسان، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود".

فالقلب لا بدّ من أن يعيش النّدم على الذّنب؛ النّدم العمليّ الذي يشعر المرء بعظيم ما ارتكب، ويدفعه إلى الحذر من الاقتراب منه من جديد، النّدم الذي يخلق إنساناً مترفّعاً يعي عظيم معصيته.

واللّسان لا بدّ له من أن يتحرّك بالاستغفار، ويدفع بصاحبه إلى رفض كلّ أشكال الذّنوب، كما أنّ الجوارح تسعى جدّياً إلى ترك النّظرة الحرام، واللّقمة الحرام، والعمل الحرام، والسّرقة والكذب والغشّ والنّميمة والغيبة والرّذائل والمفاسد، وتترك الموقف الحرام الذي يبايع الباطل، وتترك التحرّك بالفتنة بين الناس ونشر الفوضى في أوضاعهم.

ومن التّوبة الحقيقيّة، أن يضمر المرء في نفسه ويقرّر بكلّ ثبات وعزيمة، رفضه الذّنوب وعدم عودته بالمطلق إليها، وتحت أيّة ضغوطات.

ما تقدَّم هو مسلَّمات ومبادئ تتحقّق من خلالها التّوبة التي أرادنا تعالى أن نتميّز بها كمؤمنين معاهدين لله، مخلصين له، طائعين متّصفين بالحكمة والمسوؤليّة والأمانة والوعي، نعيش التّوبة حريّةً وإرادةً وخلقاً وثباتاً. من هنا، علينا أن نفتّش عن كلّ الوسائل التي تجعل من قلوبنا قلوباً نادمة، ومن ألسنتنا ألسنة صادقة مستقيمة، ومن جوارحنا جوارح عاملة في طاعة الله، ومن نفوسنا نفوساً معاهدة لله أن تخلص له في السّرّ والعلانية. 

التّوبة باب مفتوح إلى الله، ويتطلَّب من التّائب أن يتحلَّى بالجرأة بالاعتراف بالذّنب، والعزيمة على الاستغفار والرّجوع إلى الله، وذلك ما يحمّله مزيداً من المسؤوليّة في تذليل كلّ العقبات أمام توبته، والتغلب على أهوائه وأنانيّاته، حتى تكون توبته مقبولة وناجمة عن إخلاص وإيمان، إذ لا يكفي أن يقول المرء "إني تائب" بلسانه، من دون التزام وعمل وسلوك يدلّ على توبته النصوح، ومن دون أن يعاهد الله ويعاهد نفسه على عدم اتباع الهوى والشّيطان من جديد.

كثيرون يظنّون أنَّ التّوبة تدور مدار أفواههم، ويقولون بأنهم تائبون من ذنوبهم، ولكنَّ أفعالهم تخالف أقوالهم، فهم مصرّون على الذّنوب، ويواظبون عليها، مع أنهم يؤاخذون أنفسهم أحياناً، ولكن من دون فائدة عمليّة، فقلوبهم غير نادمة، وجوارحهم للذّنوب مقترفة، ولم يتخذوا قراراً حاسماً بنبذ الذّنوب وهجر المعاصي.

ويحدِّد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) كيفيّة التوبة ومفاتيحها، والطّرق التي لا بدَّ من ولوجها، كي يصبح المرء فعلاً من التّائبين، حيث يقول: "التّوبة ندم بالقل، واستغفار باللّسان، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود".

فالقلب لا بدّ من أن يعيش النّدم على الذّنب؛ النّدم العمليّ الذي يشعر المرء بعظيم ما ارتكب، ويدفعه إلى الحذر من الاقتراب منه من جديد، النّدم الذي يخلق إنساناً مترفّعاً يعي عظيم معصيته.

واللّسان لا بدّ له من أن يتحرّك بالاستغفار، ويدفع بصاحبه إلى رفض كلّ أشكال الذّنوب، كما أنّ الجوارح تسعى جدّياً إلى ترك النّظرة الحرام، واللّقمة الحرام، والعمل الحرام، والسّرقة والكذب والغشّ والنّميمة والغيبة والرّذائل والمفاسد، وتترك الموقف الحرام الذي يبايع الباطل، وتترك التحرّك بالفتنة بين الناس ونشر الفوضى في أوضاعهم.

ومن التّوبة الحقيقيّة، أن يضمر المرء في نفسه ويقرّر بكلّ ثبات وعزيمة، رفضه الذّنوب وعدم عودته بالمطلق إليها، وتحت أيّة ضغوطات.

ما تقدَّم هو مسلَّمات ومبادئ تتحقّق من خلالها التّوبة التي أرادنا تعالى أن نتميّز بها كمؤمنين معاهدين لله، مخلصين له، طائعين متّصفين بالحكمة والمسوؤليّة والأمانة والوعي، نعيش التّوبة حريّةً وإرادةً وخلقاً وثباتاً. من هنا، علينا أن نفتّش عن كلّ الوسائل التي تجعل من قلوبنا قلوباً نادمة، ومن ألسنتنا ألسنة صادقة مستقيمة، ومن جوارحنا جوارح عاملة في طاعة الله، ومن نفوسنا نفوساً معاهدة لله أن تخلص له في السّرّ والعلانية. 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية