من أشكال العبادة الراقية، شعور العبد بضعفه ونقصه واحتياجه الدّائم إلى خالقه الكامل الغنيّ عن العيوب والنقائص، ومن تمام النعمة على الإنسان، إحساسه المستمرّ بمقدار عجزه أمام قوّة ربّه وسلطته وقدرته المطلقة، فلا يتكبر، ولا يتجبر، ولا يستعلي على الناس ويمارس القهر والتسلّط، ولا يسعى في الفتنة والغيبة والفساد.
هذا الشعور يمنح العبد مزيداً من الطمأنينة والثّبات في دعائه المخلص لربّه، بحيث يعيش السكون والخشوع والإيمان والروحانيّة العالية التي تجعله محبّاً للناس، وعطوفاً عليهم، ورحيماً بهم، يقوم بما يستطيع حتى يسعدهم ويفرحهم ويعينهم في قضاء حوائجهم المادية والمعنوية.
إنّ شعورنا بضعفنا أمام قدرة خالقنا، تدفعنا إلى مزيدٍ من الشّكر لله على نعمه، ومزيدٍ من الصّبر على البلاء، ومزيدٍ من الاطمئنان والثّقة بتأييد الله وتسديده ونصره وعدم خذلانه للمؤمنين، رغم تقصيرهم وغفلتهم وجهالتهم.
المؤمنون يحرصون على أداء الشّكر لله، لأنهم متيقّنون واثقون بما عند الله تعالى من السّتر على عباده، وما عنده من تفضّل وتكرم على الخلائق، يسعون للدنوّ من رحمة الله والتقرب إليه، بعيداً من التعلّق بالمظاهر، بل يؤكدون الإخلاص لله على مستوى النوايا والأعمال والمشاعر.
يقول الإمام زين العابدين(ع) في دعاءٍ له: "إلهي، كم نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لك عندها شكري، وكم من بليّة ابتليتني بها قلّ لك عندها صدري، يا من قلّ عند نعمته شكري فلم يحرمني، وقلّ عند ابتلائه صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، يا ذا المعروف الّذي لا ينقطع أبداً، ويا ذا النّعماء التي لا تحصى عدداً، أدننِ إلى رحمتك ...".
لا بدّ لنا من الالتفات إلى ما نحن عليه من نقائص وضعف، والتوجّه إلى القويّ العزيز توجّهاً ملؤه الإخلاص والوعي والثّقة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
من أشكال العبادة الراقية، شعور العبد بضعفه ونقصه واحتياجه الدّائم إلى خالقه الكامل الغنيّ عن العيوب والنقائص، ومن تمام النعمة على الإنسان، إحساسه المستمرّ بمقدار عجزه أمام قوّة ربّه وسلطته وقدرته المطلقة، فلا يتكبر، ولا يتجبر، ولا يستعلي على الناس ويمارس القهر والتسلّط، ولا يسعى في الفتنة والغيبة والفساد.
هذا الشعور يمنح العبد مزيداً من الطمأنينة والثّبات في دعائه المخلص لربّه، بحيث يعيش السكون والخشوع والإيمان والروحانيّة العالية التي تجعله محبّاً للناس، وعطوفاً عليهم، ورحيماً بهم، يقوم بما يستطيع حتى يسعدهم ويفرحهم ويعينهم في قضاء حوائجهم المادية والمعنوية.
إنّ شعورنا بضعفنا أمام قدرة خالقنا، تدفعنا إلى مزيدٍ من الشّكر لله على نعمه، ومزيدٍ من الصّبر على البلاء، ومزيدٍ من الاطمئنان والثّقة بتأييد الله وتسديده ونصره وعدم خذلانه للمؤمنين، رغم تقصيرهم وغفلتهم وجهالتهم.
المؤمنون يحرصون على أداء الشّكر لله، لأنهم متيقّنون واثقون بما عند الله تعالى من السّتر على عباده، وما عنده من تفضّل وتكرم على الخلائق، يسعون للدنوّ من رحمة الله والتقرب إليه، بعيداً من التعلّق بالمظاهر، بل يؤكدون الإخلاص لله على مستوى النوايا والأعمال والمشاعر.
يقول الإمام زين العابدين(ع) في دعاءٍ له: "إلهي، كم نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لك عندها شكري، وكم من بليّة ابتليتني بها قلّ لك عندها صدري، يا من قلّ عند نعمته شكري فلم يحرمني، وقلّ عند ابتلائه صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، يا ذا المعروف الّذي لا ينقطع أبداً، ويا ذا النّعماء التي لا تحصى عدداً، أدننِ إلى رحمتك ...".
لا بدّ لنا من الالتفات إلى ما نحن عليه من نقائص وضعف، والتوجّه إلى القويّ العزيز توجّهاً ملؤه الإخلاص والوعي والثّقة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.