{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنَى}، وهم الّذين وعدهم الله بالمغفرة، وبشّرهم بالنجاة في الآخرة، من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وبلّغوا رسالات الله، فأقبلوا على الإيمان بقناعة فكريّة عميقة واعية، وانسجموا مع الموقف الّذي ينطلق في خطّ العمل الصّالح، وهؤلاء لا يختصون بجماعة معيَّنة، بل يشملون كلّ الناس المؤمنين الصالحين.
{أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}، فهم بعيدون عن النَّار لبعد أعمالهم عن أعمال الذين يدخلونها في جميع المجالات، {لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا}، في ما يمثّله صوتها الذي يثير الإحساس ويخيفه ويهزّه ويرعبه، لأنّ الله أراد أن يبعدهم عن كلّ شيء يذكرهم بها أو يربطهم بأهوالها، ليعيشوا الهدوء النفسي الذي لا يعكّر صفوه شيء مما يرى أو مما يسمع، {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ}، حيث يعيشون في نعيم الجنّة ورضوان الله، في هذا الجوّ الخالد من السعادة واللّطف واللذّة والنعيم، الّذي يوحي لهم بالاكتفاء الذّاتي في كلّ ما يشتهون، حتى لا يبقى هناك شيء آخر يفكّرون به في أيّة حاجة.
{لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ}، وهو الخوف الأعظم الذي يفزع منه كلّ من في السماوات والأرض، فترتجف منه القلوب، وتخشع فيه الأصوات، وتحزن فيه النفوس، بل يواجهون بدلاً من ذلك البشارة الإلهيّة من الملائكة، {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ} باللّطف والبشرى، {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}، حيث وعدكم الله الجنّة التي وعد الله بها عباده المتّقين.
*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 15.
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنَى}، وهم الّذين وعدهم الله بالمغفرة، وبشّرهم بالنجاة في الآخرة، من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وبلّغوا رسالات الله، فأقبلوا على الإيمان بقناعة فكريّة عميقة واعية، وانسجموا مع الموقف الّذي ينطلق في خطّ العمل الصّالح، وهؤلاء لا يختصون بجماعة معيَّنة، بل يشملون كلّ الناس المؤمنين الصالحين.
{أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}، فهم بعيدون عن النَّار لبعد أعمالهم عن أعمال الذين يدخلونها في جميع المجالات، {لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا}، في ما يمثّله صوتها الذي يثير الإحساس ويخيفه ويهزّه ويرعبه، لأنّ الله أراد أن يبعدهم عن كلّ شيء يذكرهم بها أو يربطهم بأهوالها، ليعيشوا الهدوء النفسي الذي لا يعكّر صفوه شيء مما يرى أو مما يسمع، {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ}، حيث يعيشون في نعيم الجنّة ورضوان الله، في هذا الجوّ الخالد من السعادة واللّطف واللذّة والنعيم، الّذي يوحي لهم بالاكتفاء الذّاتي في كلّ ما يشتهون، حتى لا يبقى هناك شيء آخر يفكّرون به في أيّة حاجة.
{لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ}، وهو الخوف الأعظم الذي يفزع منه كلّ من في السماوات والأرض، فترتجف منه القلوب، وتخشع فيه الأصوات، وتحزن فيه النفوس، بل يواجهون بدلاً من ذلك البشارة الإلهيّة من الملائكة، {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ} باللّطف والبشرى، {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}، حيث وعدكم الله الجنّة التي وعد الله بها عباده المتّقين.
*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 15.