العجز مع الخير أفضل من القدرة مع الشرّ..

العجز مع الخير أفضل من القدرة مع الشرّ..

قد يكون الإنسان عاجزاً ويده قصيرة، بمعنى أنه لا يملك مالاً ولا جاهاً ولا سلطة ولا نفوذاً اجتماعياً معيناً، ومع كل هذا، فإنك تراه محافظاً على نفسه، صائناً لها من الشهوات المنحرفة ومن المحرّمات، ملتزماً بكلّ خير وبرّ، منطلقاً في الحياة بما حمّله الله تعالى إيّاه من مسؤوليّات، على الرغم من قلّة اليد والحيلة وعدم الاقتدار، يعمل بقوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}.

وليس معنى ذلك أنّه راض بعجزه، ولكنه يتحرّك ويسعى قدر إمكانه، ليكون منتصراً للحقّ والعدل، ولإعانة الضّعيف والمقهور والمحروم.

ومن النّاس من يكون مقتدراً وصاحب نفوذ وقوّة ومال وجاه، ومع ذلك، تراه غير ملتزم بالخير، بل على العكس، تدفعه قوّته ويدفعه اقتداره إلى أن يظلم الناس ويسلبهم حقوقهم ويعتدي عليهم بكلّ ما أمكنه، دون أن يرفّ له جفن أو يكون له رادع من نفسه.

إنّه المقتدر الذي باع نفسه للشّيطان، ولو أنّه استعان باقتداره على مساعدة الفقير، وعمل الخير والبرّ، لكسب رحمة الله ومغفرته ورضوانه، ولكان سعيداً في دنياه وآخرته، ولنال الدَّرجة الرفيعة عند ربِّه.

إنَّ الله تعالى يبتلي العبد بالاقتدار، حتى يراه في ما يصرف قوّته؛ هل في سبيل الخير أم في سبيل الشرّ؟

من هنا، فإن المجتمع الإيماني هو المجتمع الصادق مع نفسه، والمخلص لربّه، حيث تجتمع كل الإمكانات في سبيل الخير والبر والتعاون على التقوى والفلاح، فلا قهر ولا استغلال ولا عدوان ولا آثام.

فلنحرص كمؤمنين على أن نستغلّ كلّ قوانا، حتى لو كانت قليلة، في سبيل وحدتنا وتعاوننا وخدمة بعضنا البعض، واجتماع قلوبنا على التّقوى والصّلاح، حتى نتمثّل فعليّاً روحيّة الإيمان بالله، وحتى نترجم مسوؤليّاتنا في الحياة إلى أعمال تؤكّد التزامنا بخطّ الله تعالى ونهجه.

إنّ العاجز الضعيف إذا التزم الخير والفلاح، لهو خير عند الله تعالى وعند النّاس من مقتدر متجبّر معتد ملتزم بالشرّ والفساد.

يقول أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ (ع): "العجز مع لزوم الخير، خيرٌ من القدرة مع لزوم الشّرّ".

قد يكون الإنسان عاجزاً ويده قصيرة، بمعنى أنه لا يملك مالاً ولا جاهاً ولا سلطة ولا نفوذاً اجتماعياً معيناً، ومع كل هذا، فإنك تراه محافظاً على نفسه، صائناً لها من الشهوات المنحرفة ومن المحرّمات، ملتزماً بكلّ خير وبرّ، منطلقاً في الحياة بما حمّله الله تعالى إيّاه من مسؤوليّات، على الرغم من قلّة اليد والحيلة وعدم الاقتدار، يعمل بقوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}.

وليس معنى ذلك أنّه راض بعجزه، ولكنه يتحرّك ويسعى قدر إمكانه، ليكون منتصراً للحقّ والعدل، ولإعانة الضّعيف والمقهور والمحروم.

ومن النّاس من يكون مقتدراً وصاحب نفوذ وقوّة ومال وجاه، ومع ذلك، تراه غير ملتزم بالخير، بل على العكس، تدفعه قوّته ويدفعه اقتداره إلى أن يظلم الناس ويسلبهم حقوقهم ويعتدي عليهم بكلّ ما أمكنه، دون أن يرفّ له جفن أو يكون له رادع من نفسه.

إنّه المقتدر الذي باع نفسه للشّيطان، ولو أنّه استعان باقتداره على مساعدة الفقير، وعمل الخير والبرّ، لكسب رحمة الله ومغفرته ورضوانه، ولكان سعيداً في دنياه وآخرته، ولنال الدَّرجة الرفيعة عند ربِّه.

إنَّ الله تعالى يبتلي العبد بالاقتدار، حتى يراه في ما يصرف قوّته؛ هل في سبيل الخير أم في سبيل الشرّ؟

من هنا، فإن المجتمع الإيماني هو المجتمع الصادق مع نفسه، والمخلص لربّه، حيث تجتمع كل الإمكانات في سبيل الخير والبر والتعاون على التقوى والفلاح، فلا قهر ولا استغلال ولا عدوان ولا آثام.

فلنحرص كمؤمنين على أن نستغلّ كلّ قوانا، حتى لو كانت قليلة، في سبيل وحدتنا وتعاوننا وخدمة بعضنا البعض، واجتماع قلوبنا على التّقوى والصّلاح، حتى نتمثّل فعليّاً روحيّة الإيمان بالله، وحتى نترجم مسوؤليّاتنا في الحياة إلى أعمال تؤكّد التزامنا بخطّ الله تعالى ونهجه.

إنّ العاجز الضعيف إذا التزم الخير والفلاح، لهو خير عند الله تعالى وعند النّاس من مقتدر متجبّر معتد ملتزم بالشرّ والفساد.

يقول أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ (ع): "العجز مع لزوم الخير، خيرٌ من القدرة مع لزوم الشّرّ".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية