فتح الله تعالى باب التّوبة لعباده، وهو الرّحيم الغفور، قال تعالى: {وَهُوَ
الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ
وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}(الشورى: 25)، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(الزمر: 53)، {وَأَقِمِ
الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}(هود: 114).
فعلينا بالاستغفار والتّوبة النّصوح بالإقلاع عن المعاصي والتزام الطاعات والتقرّب
إلى الله بالأعمال الصّالحة، قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}، وورد في الحديث الشَّريف: "التائب من الذّنب
كمن لا ذنب له".
ويبقى باب التّوبة مفتوحاً على مدى العُمر، لكن الأفضل المبادرة إلى التّوبة. ولا
بدّ للتوبة الحقيقيّة من قرار بعدم العود إلى الذّنب، وهو أمر يعتمد على قوّة
الإرادة وتوفيق الله تعالى، والاستعانة به من شرّ الشيطان وأهواء النفس. وسبل
التوبة إلى الله كثيرة، وهي بعدد أنفس الخلائق، وشرطها الإخلاص والتّوبة النّصوح
والإكثار من الاستغفار، والتقوى والصّدق والأمانة وأعمال البرّ والخير للنّاس.
ومادام التّائب قد تاب واستقام، فهذا توفيق إلهيّ عليه المحافظة عليه بالاستمرار
على التّوبة والاستقامة.
ولا يعتبر وجود عالم دين لتوبة الإنسان إلى ربّه، بل لا يرجّح اطلاع الآخرين على
ذنوبه، وإنما جعل الاعتراف بالذنوب والتوبة بين العبد وربّه، وما يعشه من ندم
واستغفار وتوبة لله تعالى، يعدّ كافيًا مع أداء الحقوق التي في الذمّة إن وجدت.
فلا شكَّ في أنَّ الله تعالى قد وعد عباده بالعفو وقبول التّوبة، وخصوصاً إذا كانت
توبة صادقة أقلع الإنسان بعدها عن الذّنب والتزم طريق الهداية، لكن قد يكون عليه
واجبات مترتّبة على ذلك، وهي قضاء ما فات من صلاة وصوم، ودفع كفّارة عمّا أفطره من
صوم متعمّداً، ونحو ذلك.
*المصدر: استفتاءات – أخلاق.

فتح الله تعالى باب التّوبة لعباده، وهو الرّحيم الغفور، قال تعالى: {وَهُوَ
الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ
وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}(الشورى: 25)، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(الزمر: 53)، {وَأَقِمِ
الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}(هود: 114).
فعلينا بالاستغفار والتّوبة النّصوح بالإقلاع عن المعاصي والتزام الطاعات والتقرّب
إلى الله بالأعمال الصّالحة، قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}، وورد في الحديث الشَّريف: "التائب من الذّنب
كمن لا ذنب له".
ويبقى باب التّوبة مفتوحاً على مدى العُمر، لكن الأفضل المبادرة إلى التّوبة. ولا
بدّ للتوبة الحقيقيّة من قرار بعدم العود إلى الذّنب، وهو أمر يعتمد على قوّة
الإرادة وتوفيق الله تعالى، والاستعانة به من شرّ الشيطان وأهواء النفس. وسبل
التوبة إلى الله كثيرة، وهي بعدد أنفس الخلائق، وشرطها الإخلاص والتّوبة النّصوح
والإكثار من الاستغفار، والتقوى والصّدق والأمانة وأعمال البرّ والخير للنّاس.
ومادام التّائب قد تاب واستقام، فهذا توفيق إلهيّ عليه المحافظة عليه بالاستمرار
على التّوبة والاستقامة.
ولا يعتبر وجود عالم دين لتوبة الإنسان إلى ربّه، بل لا يرجّح اطلاع الآخرين على
ذنوبه، وإنما جعل الاعتراف بالذنوب والتوبة بين العبد وربّه، وما يعشه من ندم
واستغفار وتوبة لله تعالى، يعدّ كافيًا مع أداء الحقوق التي في الذمّة إن وجدت.
فلا شكَّ في أنَّ الله تعالى قد وعد عباده بالعفو وقبول التّوبة، وخصوصاً إذا كانت
توبة صادقة أقلع الإنسان بعدها عن الذّنب والتزم طريق الهداية، لكن قد يكون عليه
واجبات مترتّبة على ذلك، وهي قضاء ما فات من صلاة وصوم، ودفع كفّارة عمّا أفطره من
صوم متعمّداً، ونحو ذلك.
*المصدر: استفتاءات – أخلاق.