أجرني يا ربّ من فضيحات دار البقاء

أجرني يا ربّ من فضيحات دار البقاء

وكان من دعاء الإمام زين العابدين (ع) بعد الفراغ من صلاة اللّيل لنفسه في الاعتراف بالذّنب:...

اللّهمَّ وإذ سَتَرْتَنِي بعَفْوِكَ، وتغمَّدتَني بِفضْلِكَ في دارِ الفناءِ بحضرةِ الأكفاءِ، فأجِرْنِي من فضيحاتِ دارِ البقاءِ عند موَاقِفِ الأشْهَادِ، من الملائِكة المقرّبين، والرّسلِ المكرمين، والشّهداءِ والصالحينَ، من جارٍ كنتَ أكاتِمُه سيِّئاتي، ومن ذي رحمٍ كنت أحْتَشمُ منه في سريراتي، لم أثقْ بهم ربِّ في السرّ عليّ، ووثقتُ بكَ ربِّ في المغفرةِ لي، وأنت أولى من وُثِقَ به، وأعطى من رُغِبَ إليه، وأرأَفُ مَنِ استُرْحِمَ، فارحمني.

* * *

يا ربّ، إنَّ هناك مسألةً تؤرقني، وتقتحم عليّ السكينة الروحيّة، وتشغل بالي في حسّ الكرامة عندي في موقف القيامة، فقد تفضّلت عليّ في الدين بالستر والعفو والحماية من الفضيحة، مما مارسته من المعاصي، وتجاوزت به حدودك من السيّئات، وألبستني فضلك، فلم تظهر فضائحي الخفيَّة، من صغائر الذنوب وكبائرها، في المجتمع الذي أعيش فيه ويعيش فيه أمثالي من الناس، ممن يزعجني اطلاعهم على نقاط الضعف العمليّة في شخصيتي في حياتي العامّة والخاصّة. وإذا كنت قد تفضّلت عليّ في دار الدّنيا بالسّتر والعافية، فإنّي أبتهل إليك من عمق إنسانيّتي الباحثة عن موقع الكرامة في الآخرة كما هو في الدنيا، أن تجيرني من موقف الفضيحة في يوم القيامة في المواقف الصّعبة، حيث يقف الأشهاد الّذين يمثلون الموقف المميّز والدّرجة الرفيعة، من الملائكة المقرّبين، والرسل الكرام، والشّهداء الذين بذلوا أنفسهم في ساحة الجهاد في سبيلك، والصّالحين الذين ارتضيتهم من خلال صلاحهم في الفكر والقول والعمل.

أجرني يا ربّ من الفضائح في ذلك الموقف الّذي يجتمع فيه الناس الذين كنت أعيش معهم في الدنيا؛ من جارٍ كنت أخفي عنه سيئاتي وأظهر أمامه بالمظهر الحسن، ومن ذي رحمٍ كنت أعاشره بطريقة الاحتشام منه، فلا أطلعه على ما أستره من أفكار ونيَّات ودوافع خفيّة ممّا لا أحبّ له ولا لغيره أن يطّلع عليها، لأنّني لا أثق بهم في حفظ السرّ وكتمانه، فلا تفضحني عندهم بكشف عيوبي وإظهار سريرتي، فإنَّ لي ملء الثقة بك من خلال رحمتك الّتي وسعت كلّ شيء، ولطفك الذي أفاض نعماء على كلّ مخلوق، أن تغفر لي وترحمني، فليس هناك مثلك من يوثق به ويرغب إليه ويرأف بعباده ويرحمهم، فارحمني يا أرحم الرّاحمين.

* من كتاب "آفاق الروح"، ج2

وكان من دعاء الإمام زين العابدين (ع) بعد الفراغ من صلاة اللّيل لنفسه في الاعتراف بالذّنب:...

اللّهمَّ وإذ سَتَرْتَنِي بعَفْوِكَ، وتغمَّدتَني بِفضْلِكَ في دارِ الفناءِ بحضرةِ الأكفاءِ، فأجِرْنِي من فضيحاتِ دارِ البقاءِ عند موَاقِفِ الأشْهَادِ، من الملائِكة المقرّبين، والرّسلِ المكرمين، والشّهداءِ والصالحينَ، من جارٍ كنتَ أكاتِمُه سيِّئاتي، ومن ذي رحمٍ كنت أحْتَشمُ منه في سريراتي، لم أثقْ بهم ربِّ في السرّ عليّ، ووثقتُ بكَ ربِّ في المغفرةِ لي، وأنت أولى من وُثِقَ به، وأعطى من رُغِبَ إليه، وأرأَفُ مَنِ استُرْحِمَ، فارحمني.

* * *

يا ربّ، إنَّ هناك مسألةً تؤرقني، وتقتحم عليّ السكينة الروحيّة، وتشغل بالي في حسّ الكرامة عندي في موقف القيامة، فقد تفضّلت عليّ في الدين بالستر والعفو والحماية من الفضيحة، مما مارسته من المعاصي، وتجاوزت به حدودك من السيّئات، وألبستني فضلك، فلم تظهر فضائحي الخفيَّة، من صغائر الذنوب وكبائرها، في المجتمع الذي أعيش فيه ويعيش فيه أمثالي من الناس، ممن يزعجني اطلاعهم على نقاط الضعف العمليّة في شخصيتي في حياتي العامّة والخاصّة. وإذا كنت قد تفضّلت عليّ في دار الدّنيا بالسّتر والعافية، فإنّي أبتهل إليك من عمق إنسانيّتي الباحثة عن موقع الكرامة في الآخرة كما هو في الدنيا، أن تجيرني من موقف الفضيحة في يوم القيامة في المواقف الصّعبة، حيث يقف الأشهاد الّذين يمثلون الموقف المميّز والدّرجة الرفيعة، من الملائكة المقرّبين، والرسل الكرام، والشّهداء الذين بذلوا أنفسهم في ساحة الجهاد في سبيلك، والصّالحين الذين ارتضيتهم من خلال صلاحهم في الفكر والقول والعمل.

أجرني يا ربّ من الفضائح في ذلك الموقف الّذي يجتمع فيه الناس الذين كنت أعيش معهم في الدنيا؛ من جارٍ كنت أخفي عنه سيئاتي وأظهر أمامه بالمظهر الحسن، ومن ذي رحمٍ كنت أعاشره بطريقة الاحتشام منه، فلا أطلعه على ما أستره من أفكار ونيَّات ودوافع خفيّة ممّا لا أحبّ له ولا لغيره أن يطّلع عليها، لأنّني لا أثق بهم في حفظ السرّ وكتمانه، فلا تفضحني عندهم بكشف عيوبي وإظهار سريرتي، فإنَّ لي ملء الثقة بك من خلال رحمتك الّتي وسعت كلّ شيء، ولطفك الذي أفاض نعماء على كلّ مخلوق، أن تغفر لي وترحمني، فليس هناك مثلك من يوثق به ويرغب إليه ويرأف بعباده ويرحمهم، فارحمني يا أرحم الرّاحمين.

* من كتاب "آفاق الروح"، ج2

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية