كتاب "ذريعة حقوق الإنسان" للكاتب الإيراني "بهمان نيروماند" الَّذي يكتب في العديد من الصّحف والمجلات الألمانيَّة. هو كتاب أصدره حديثاً، ينتقد فيه السّياسات الغربيَّة والخارجيَّة القائمة على أهداف اقتصاديَّة وسياسيَّة، بغض النظر عن المبادئ الديمقراطيَّة الأساسيّة، والتي يعتبر الغرب مهداً لها.
يرى الكاتب أنَّ الغرب يتستَّر بمبادئ الديمقراطيَّة وحقوق الإنسان من أجل تحقيق مصالحه السياسيَّة والاقتصاديَّة، وأنَّ حقوق الإنسان كانت من الإنجازات الحضاريَّة والإنسانيَّة عبر قرون طويلة، وقد فقدت هذه قيمتها وصارت تستغل أبشع استغلال.
ويطرح الكاتب السؤال التالي: هل تخلى الغرب فعلاً عن تفكيره ومشاريعه الاستعمارية تجاه منطقة الشرق الأوسط؟
ينتقد الكاتب من خلال سرده بعض الحقائق، سياسة الولايات المتحدة الأميركيَّة وأوروبا تجاه المنطقة، مشيراً إلى أنَّ بعض المواقف والتَّصريحات لزعماء غربيين، عملت على تجسيد الإسلام وتصويره بشكلٍ مغلوط، وكأنَّه عدو للغرب، وأنَّ الحضارة الغربيَّة هي المتفوّقة والقويَّة.
والإسلام، في رأي الكاتب، ليس سبباً للتطرّف والإرهاب، كما يحاول البعض تصويره، بل، للأسف، استُخدم كأداة لتحقيق أهداف سياسيَّة، وبات أي فعل متطرف يلبس لبوساً دينياً مباشرة.
ويعتبر الكاتب أنَّ الغرب هو من ساهم مساهمة فعالة بخلق الإرهاب والتطرف، في إطار سعيه لتحقيق مطالبه، متحدثاً عن الأنانية الغربية في حروبها المتنقلة عبر العالم، وتحيزها المطلق لإسرائيل. وفي كل ذلك، تغييب قيم الديمقراطيَّة وحقوق الإنسان، وتجاهلها بالمطلق، والانتهاكات والتجاوزات الأخلاقيَّة والمعنويَّة التي تقوم بها، مثل تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب في العراق وغيره من أماكن في العالم، وهذا ما وجه صفعة قوية لسمعة الغرب، إضافةً إلى توريد السّلاح إلى مناطق النزاعات، ما يشجّع على عدم الاستقرار، وكل ذلك توخياً للأرباح المادية.
ويخلص الكاتب إلى أنَّه على الغرب أن يدرك أنَّ وقت الاستعمار قد ولى منذ زمن بعيد، وأن عليه التعامل مع كلّ دول العالم على قدم المساواة، وأن يكون ذا مصداقيَّة على مستوى العلاقات الدولية، على قاعدة الحرية والاحترام المتبادل.
ويعتبر أنَّ أفضل الطرق لمواجهة التطرّف والإرهاب، هو المساهمة في رفع مستوى التعليم والرفاه في المنطقة.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
كتاب "ذريعة حقوق الإنسان" للكاتب الإيراني "بهمان نيروماند" الَّذي يكتب في العديد من الصّحف والمجلات الألمانيَّة. هو كتاب أصدره حديثاً، ينتقد فيه السّياسات الغربيَّة والخارجيَّة القائمة على أهداف اقتصاديَّة وسياسيَّة، بغض النظر عن المبادئ الديمقراطيَّة الأساسيّة، والتي يعتبر الغرب مهداً لها.
يرى الكاتب أنَّ الغرب يتستَّر بمبادئ الديمقراطيَّة وحقوق الإنسان من أجل تحقيق مصالحه السياسيَّة والاقتصاديَّة، وأنَّ حقوق الإنسان كانت من الإنجازات الحضاريَّة والإنسانيَّة عبر قرون طويلة، وقد فقدت هذه قيمتها وصارت تستغل أبشع استغلال.
ويطرح الكاتب السؤال التالي: هل تخلى الغرب فعلاً عن تفكيره ومشاريعه الاستعمارية تجاه منطقة الشرق الأوسط؟
ينتقد الكاتب من خلال سرده بعض الحقائق، سياسة الولايات المتحدة الأميركيَّة وأوروبا تجاه المنطقة، مشيراً إلى أنَّ بعض المواقف والتَّصريحات لزعماء غربيين، عملت على تجسيد الإسلام وتصويره بشكلٍ مغلوط، وكأنَّه عدو للغرب، وأنَّ الحضارة الغربيَّة هي المتفوّقة والقويَّة.
والإسلام، في رأي الكاتب، ليس سبباً للتطرّف والإرهاب، كما يحاول البعض تصويره، بل، للأسف، استُخدم كأداة لتحقيق أهداف سياسيَّة، وبات أي فعل متطرف يلبس لبوساً دينياً مباشرة.
ويعتبر الكاتب أنَّ الغرب هو من ساهم مساهمة فعالة بخلق الإرهاب والتطرف، في إطار سعيه لتحقيق مطالبه، متحدثاً عن الأنانية الغربية في حروبها المتنقلة عبر العالم، وتحيزها المطلق لإسرائيل. وفي كل ذلك، تغييب قيم الديمقراطيَّة وحقوق الإنسان، وتجاهلها بالمطلق، والانتهاكات والتجاوزات الأخلاقيَّة والمعنويَّة التي تقوم بها، مثل تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب في العراق وغيره من أماكن في العالم، وهذا ما وجه صفعة قوية لسمعة الغرب، إضافةً إلى توريد السّلاح إلى مناطق النزاعات، ما يشجّع على عدم الاستقرار، وكل ذلك توخياً للأرباح المادية.
ويخلص الكاتب إلى أنَّه على الغرب أن يدرك أنَّ وقت الاستعمار قد ولى منذ زمن بعيد، وأن عليه التعامل مع كلّ دول العالم على قدم المساواة، وأن يكون ذا مصداقيَّة على مستوى العلاقات الدولية، على قاعدة الحرية والاحترام المتبادل.
ويعتبر أنَّ أفضل الطرق لمواجهة التطرّف والإرهاب، هو المساهمة في رفع مستوى التعليم والرفاه في المنطقة.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .