سؤال يبحث عن جواب، ألا وهو: هل نتقبّل فارق السنّ على المستوى الشخصي، فنقدم، مثلاً، على التزوج بفتاة أكبر منّا سنّاً؟ وهل تتتقبّل الفتاة من يكبرها سنّاً للتزوّج؟
باحثون في الشأن الاجتماعي يصرّحون حول الموضوع بقولهم بأنّه عند عمليّة اختيار الشريك، لا بدّ من أخذ فارق السن بالاعتبار، صحيح أنّه يوجد عمر مثاليّ غير محدّد على وجه الدقّة بين الزوجين، ولكن العلماء يقولون بأنّ الفارق يقدَّر بين خمس وعشر سنين كحدّ أقصى، ويبقى الأهم الاعتماد على تجارب الفرد المقدم على الزواج وخبراته في سدّ الفجوات التي من الممكن أن تنشأ.
ويتابع هؤلاء بأنّ العمر الزمني لا يشكّل عائقاً كبيراً بقدر ما يشكّله النضج من أهميّة في عملية الاختيار، فالمجتمع – للأسف - لا يميّز ولا ينظر إلى النضج الفكريّ، هو ينظر إلى المرأة كجسد. من هنا، يفضّل المجتمع للرجل اختيار فتاة صغيرة سنّاً حتى تظلّ فتيّة، فالمنظور شكلي خارجيّ، ولا يُنظر فيه إلى الخبرات والقدرات الذهنيّة.
مفاهيم مجتمعية تمارس عنفاً ناعماً نستبطنه ونشعر به أنّه لصالحنا ولكنها غير ذلك تماما .
بعض المستصرحين حول هذا الموضوع قالوا إنه لا مشكلة لدى المجتمع إذا تزوج الرجل من فتاة صغيرة، ولكن تبدأ السخرية من الرجل إذا تزوّج بامرأة أكبر منه سناً (أقلّ كلمة يطلقونها: تزوّجت امرأة من جيل أمّك).
آخرون قالوا إنّ فرق العمر قد يخلق عاطفة أكثر واهتماماً أكثر بين الأصغر سنّاً والأكبر سنّاً.
في حين صرّح آخرون بأنّ فارق السنّ الكبير يشكّل عائقاً وتحدّياً أمام نجاح الزواج، لأن هناك اختلافات كبيرة في التفكير واهتمامات مختلفة لكلّ من الزوجين.
سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) يلفت إلى أهميّة الوعي والإيمان في ردم الهوَّة بين الزوجين، مع ذلك، ينصح بضرروة دراسة كل حالة من الحالات بشكل معمّق، حذراً من المشاكل المستقبليّة. ففي جوابه عن سؤال وجِّه إليه من فتاة تطلب نصيحته بالقبول أو عدم القبول بالزَّواج من شابٍّ تقدَّم إليها ويصغرها بـ 14 عشر عاماً، قال سماحته:
"لا مشكلة في ذلك إذا كان راغباً فعلاً في الزّواج، لأنّ الفارق في السنّ ليس دائماً مشكلة في طريق نجاح الزواج، بل يتصل ذلك بالوعي والاحترام المتبادل والوقوف عند حدود الله. ولكن – مع ذلك – لا بدّ من التفكير بدقة وعمق، في دوافعه النفسية أو الخارجية لذلك، ولا سيما أن الفارق كبير، مما قد لا ينسجم معه الرجال، وخصوصاً أن المرأة قد يظهر عليها التقدّم في السنّ مستقبلاً بفعل الحمل والإرضاع".[استفتاءات].
ويبقى على المقدمين على الزواج التّفكير مليّاً في كل الظروف المحيطة بهذا الزواج، لناحية فارق السنّ، وناحية الوعي، وحسن الاختيار والتعارف الّذي يسمح بمعرفة الآخر بشكل واضح، حيث إن قرار الزّواج وبناء البيت الأسريّ، لا بدّ وأن يكون صائباً ومتوازناً، إذ إنّ المسؤوليّة مشتركة بين الزّوجين.
سؤال يبحث عن جواب، ألا وهو: هل نتقبّل فارق السنّ على المستوى الشخصي، فنقدم، مثلاً، على التزوج بفتاة أكبر منّا سنّاً؟ وهل تتتقبّل الفتاة من يكبرها سنّاً للتزوّج؟
باحثون في الشأن الاجتماعي يصرّحون حول الموضوع بقولهم بأنّه عند عمليّة اختيار الشريك، لا بدّ من أخذ فارق السن بالاعتبار، صحيح أنّه يوجد عمر مثاليّ غير محدّد على وجه الدقّة بين الزوجين، ولكن العلماء يقولون بأنّ الفارق يقدَّر بين خمس وعشر سنين كحدّ أقصى، ويبقى الأهم الاعتماد على تجارب الفرد المقدم على الزواج وخبراته في سدّ الفجوات التي من الممكن أن تنشأ.
ويتابع هؤلاء بأنّ العمر الزمني لا يشكّل عائقاً كبيراً بقدر ما يشكّله النضج من أهميّة في عملية الاختيار، فالمجتمع – للأسف - لا يميّز ولا ينظر إلى النضج الفكريّ، هو ينظر إلى المرأة كجسد. من هنا، يفضّل المجتمع للرجل اختيار فتاة صغيرة سنّاً حتى تظلّ فتيّة، فالمنظور شكلي خارجيّ، ولا يُنظر فيه إلى الخبرات والقدرات الذهنيّة.
مفاهيم مجتمعية تمارس عنفاً ناعماً نستبطنه ونشعر به أنّه لصالحنا ولكنها غير ذلك تماما .
بعض المستصرحين حول هذا الموضوع قالوا إنه لا مشكلة لدى المجتمع إذا تزوج الرجل من فتاة صغيرة، ولكن تبدأ السخرية من الرجل إذا تزوّج بامرأة أكبر منه سناً (أقلّ كلمة يطلقونها: تزوّجت امرأة من جيل أمّك).
آخرون قالوا إنّ فرق العمر قد يخلق عاطفة أكثر واهتماماً أكثر بين الأصغر سنّاً والأكبر سنّاً.
في حين صرّح آخرون بأنّ فارق السنّ الكبير يشكّل عائقاً وتحدّياً أمام نجاح الزواج، لأن هناك اختلافات كبيرة في التفكير واهتمامات مختلفة لكلّ من الزوجين.
سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) يلفت إلى أهميّة الوعي والإيمان في ردم الهوَّة بين الزوجين، مع ذلك، ينصح بضرروة دراسة كل حالة من الحالات بشكل معمّق، حذراً من المشاكل المستقبليّة. ففي جوابه عن سؤال وجِّه إليه من فتاة تطلب نصيحته بالقبول أو عدم القبول بالزَّواج من شابٍّ تقدَّم إليها ويصغرها بـ 14 عشر عاماً، قال سماحته:
"لا مشكلة في ذلك إذا كان راغباً فعلاً في الزّواج، لأنّ الفارق في السنّ ليس دائماً مشكلة في طريق نجاح الزواج، بل يتصل ذلك بالوعي والاحترام المتبادل والوقوف عند حدود الله. ولكن – مع ذلك – لا بدّ من التفكير بدقة وعمق، في دوافعه النفسية أو الخارجية لذلك، ولا سيما أن الفارق كبير، مما قد لا ينسجم معه الرجال، وخصوصاً أن المرأة قد يظهر عليها التقدّم في السنّ مستقبلاً بفعل الحمل والإرضاع".[استفتاءات].
ويبقى على المقدمين على الزواج التّفكير مليّاً في كل الظروف المحيطة بهذا الزواج، لناحية فارق السنّ، وناحية الوعي، وحسن الاختيار والتعارف الّذي يسمح بمعرفة الآخر بشكل واضح، حيث إن قرار الزّواج وبناء البيت الأسريّ، لا بدّ وأن يكون صائباً ومتوازناً، إذ إنّ المسؤوليّة مشتركة بين الزّوجين.