هل باتت الجريمة مستسهلةً إلى هذا الحدّ؛ حتى صار الزّوج يقتل زوجته، والجار يقتل جاره، والعائلات إذا ما نشب شجار بينها، تستسهل حمل السِّلاح ومباشرة القتل! وكأنَّ القتل أصبح لعبة هيّنة نلعبها؛ يمارسها الكبار، ويتلقَّفها المراهقون الصّغار، حتى أضحى المجتمع مهزوزاً، وبنيته الأخلاقيّة وروابطه الاجتماعيّة ضعيفة، لا بل مفكَّكة تحكمها شريعة الغاب، إن صحَّ التّعبير.
ماذا ننتظر كي يعلن من يتصدَّى للشّأن العام خطّة طوارئ اجتماعيَّة، ويدقّ ناقوس الخطر، فقد أصبح القتل شيئاً عادياً ومألوفاً في مجتمعٍ محاصر بالأزمات ومليء بالمشاكل الّتي تخنقه؟! والسؤال: ما هي الأسباب الكامنة وراء عصبيّة البعض ومزاجيّاتهم، حتى يبادروا إلى القتل بدمٍ بارد؟! أهي أسبابٌ نفسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة، أم خليط من كلّ ذلك؟!
إنَّ الخطر يحدق بالجميع، لأنَّ الأمن والأمان الاجتماعيّين مفقودان، حتى أصبحت الأمّ تخاف على ولدها إذا ما خرج، وحتى الأب صار خائفاً على أولاده من مشكلٍ هنا أو رصاصةٍ طائشة هناك.
هل ينتظر القيّمون فساداً وانحرافاً وسقوطاً اجتماعيّاً وغياباً للأمان أكثر من ذلك؟! لا بدَّ من انتباهةٍ ملفتةٍ وسريعة إلى الأوضاع القائمة، والمبادرة بكلِّ صدق وإخلاص إلى معالجة جذور الجريمة المتفشِّية، وإعادة النَّظر الجادّ في الأوضاع الاجتماعيَّة والأسريَّة، والتحرّك الفاعل لإيجاد خطّة عملٍ رسميَّة ومدنيَّة مشتركة تقترح الحلول، وتعمل ضمن آليَّة عملٍ محدَّدة وسريعة تشترك فيها الهيئات الاجتماعيَّة والإعلاميَّة والحقوقيَّة والدّعويّة، فإذا سكتنا عن مسلسل الجرائم، فكأنّنا نساهم في ارتكابها بشكلٍ غير مباشر.
{مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}[المائدة: 32]. فلنكن ممن يعمل على إحياء النّفوس، عبر منع بواعث الجرائم، ومعالجة البيئات الّتي تشجِّع عليها، فعندما يستسلم المجتمع للمجرمين، تنهار فيه الرّوح الاجتماعيَّة الواحدة التي تُستنفر للتّصدّي لما يخرِّب البناء الاجتماعيّ ويهدِّد سلامته.
مَن منّا لا يريد لأبنائه أن يتربّوا في بيئةٍ نظيفةٍ وصحّيّة نفسيّاً وأخلاقيّاً واجتماعيّاً، وأن ينعموا بالأمان الّذي يمكِّنهم من متابعة حياتهم بالشَّكل الطّبيعيّ، فيكفي الواقع انحداراً وسقوطاً، فنحن لسنا على حافّة الهاوية، بل صرنا في قعر الهاوية، فكيف السَّبيل إلى الخروج منها؟!
* إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

هل باتت الجريمة مستسهلةً إلى هذا الحدّ؛ حتى صار الزّوج يقتل زوجته، والجار يقتل جاره، والعائلات إذا ما نشب شجار بينها، تستسهل حمل السِّلاح ومباشرة القتل! وكأنَّ القتل أصبح لعبة هيّنة نلعبها؛ يمارسها الكبار، ويتلقَّفها المراهقون الصّغار، حتى أضحى المجتمع مهزوزاً، وبنيته الأخلاقيّة وروابطه الاجتماعيّة ضعيفة، لا بل مفكَّكة تحكمها شريعة الغاب، إن صحَّ التّعبير.
ماذا ننتظر كي يعلن من يتصدَّى للشّأن العام خطّة طوارئ اجتماعيَّة، ويدقّ ناقوس الخطر، فقد أصبح القتل شيئاً عادياً ومألوفاً في مجتمعٍ محاصر بالأزمات ومليء بالمشاكل الّتي تخنقه؟! والسؤال: ما هي الأسباب الكامنة وراء عصبيّة البعض ومزاجيّاتهم، حتى يبادروا إلى القتل بدمٍ بارد؟! أهي أسبابٌ نفسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة، أم خليط من كلّ ذلك؟!
إنَّ الخطر يحدق بالجميع، لأنَّ الأمن والأمان الاجتماعيّين مفقودان، حتى أصبحت الأمّ تخاف على ولدها إذا ما خرج، وحتى الأب صار خائفاً على أولاده من مشكلٍ هنا أو رصاصةٍ طائشة هناك.
هل ينتظر القيّمون فساداً وانحرافاً وسقوطاً اجتماعيّاً وغياباً للأمان أكثر من ذلك؟! لا بدَّ من انتباهةٍ ملفتةٍ وسريعة إلى الأوضاع القائمة، والمبادرة بكلِّ صدق وإخلاص إلى معالجة جذور الجريمة المتفشِّية، وإعادة النَّظر الجادّ في الأوضاع الاجتماعيَّة والأسريَّة، والتحرّك الفاعل لإيجاد خطّة عملٍ رسميَّة ومدنيَّة مشتركة تقترح الحلول، وتعمل ضمن آليَّة عملٍ محدَّدة وسريعة تشترك فيها الهيئات الاجتماعيَّة والإعلاميَّة والحقوقيَّة والدّعويّة، فإذا سكتنا عن مسلسل الجرائم، فكأنّنا نساهم في ارتكابها بشكلٍ غير مباشر.
{مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}[المائدة: 32]. فلنكن ممن يعمل على إحياء النّفوس، عبر منع بواعث الجرائم، ومعالجة البيئات الّتي تشجِّع عليها، فعندما يستسلم المجتمع للمجرمين، تنهار فيه الرّوح الاجتماعيَّة الواحدة التي تُستنفر للتّصدّي لما يخرِّب البناء الاجتماعيّ ويهدِّد سلامته.
مَن منّا لا يريد لأبنائه أن يتربّوا في بيئةٍ نظيفةٍ وصحّيّة نفسيّاً وأخلاقيّاً واجتماعيّاً، وأن ينعموا بالأمان الّذي يمكِّنهم من متابعة حياتهم بالشَّكل الطّبيعيّ، فيكفي الواقع انحداراً وسقوطاً، فنحن لسنا على حافّة الهاوية، بل صرنا في قعر الهاوية، فكيف السَّبيل إلى الخروج منها؟!
* إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.