كتابات
26/03/2018

الحزمُ من صفات المؤمن

الحزمُ من صفات المؤمن

الحزم من القيم والمفاهيم التي أرادنا تعالى أن نتربى عليها، ونحملها معنا في مواجهة المواقف والتحدّيات، وحتى نكون بحقّ من الفاعلين في الحياة، يمدّونها بكلّ طاقة وفاعليّة ونشاط.

وإذا ما أتينا، بدايةً، على تعريف الحزم لغةً، فهو: "الحَزْمُ: ضبط الإنسان أَمره والأَخذ فيه بالثِّقة... ورجل حازمٌ وحَزيمٌ من قوم حَزَمة وحُزَماء وحُزَّمٍ وأَحْزامٍ وحُزَّامٍ: وهو العاقل المميّز ذو الحُنْكةِ".[لسان العرب، مادّة حزم].

من هنا، فإنَّ الحزم بدايةً ينطلق من تعقّل الأمور ودراستها برويّة قبل الإقدام على أيّة خطوة، والتّفكير بجدّية ووعي في عواقب السّلوك والمواقف، بغية توقّي النتائج السلبيّة في الأمور الخاصّة والعامّة. ومن وجوه الحزم، مشاورة الإنسان لمن حوله من النّاس الذين يثق بقدراتهم وخبرتهم وعلمهم وايمانهم، حتى تكتمل له الصورة أكثر، وتتضح معالم الطريق لديه كي لا يضيع في خطواته، قال تعالى: {وشاورْهُمْ فى الأمرِ فإذا عزمْتَ فتوكَّلْ على الله إنَّ الله يحبُّ المتوكّلين}[آل عمران: 159].

قال أمير المؤمنين عليّ(ع): "من شاور الرجال شاركها في عقولها".

والحزم عندما يصبح مبدأً مترسّخاً في النفس والشخصيّة، يعكس الإرادة القوية الصلبة للإنسان المؤمن، ويعكس عدم تذبذبه، ومدى استقراره وثباته ووضوح الرؤية لديه، وليس الحزم كما يفهمه البعض على أنّه نوع من الشدَّة والقسوة والعدوانيّة.

الحزم أن ينظر كلّ من الزوجين في عواقب تصرّفاتهما، وأن يضبطا انفعالاتهما بالشّكل الذي يحفظان فيه كرامتهما، وحسن العلاقة الزوجيّة والعائليّة، بحيث لا يطغى بعضهما على الآخر، ولا يضعفان أمام الضّغوطات ويستسلمان لأجواء الفتنة والنّميمة، بل يكونان حازمين في إدارة البيت الزوجي بحكمة ومسؤوليّة وتعقّل.

الحزم أن ينظر المسؤول في أيّ موقع كان في عواقب حركته وخطواته تجاه واقع النّاس، وما يحتاجه من أمانة وإخلاص وعمل نافع ومصداقيّة، فمن لا يملك الحزم في تدبّر العواقب، فإنّه لا يتحلّى بالمسؤوليّة، وبالتالي، سينجرّ إلى مسالك الانحراف، ويصبح مهزوزاً وضعيفاً تتقاذفه الأحداث من هنا وهناك، ويتجرّد عن فعله المطلوب.

الحزم أن ينظر الشّباب اليوم في عواقب ما قد يقدم عليه البعض منهم من تصرّفات طائشة، واتّباعٍ للنّزوات المنحرفة، ومن أفعال أخلاقيّة مشينة، من تعاطي المخدّرات والزنا، والعبث واللّهو، وأن يعملوا بحكمة على حزم أمورهم، وامتلاك قرارهم، والتعرّف إلى مصلحتهم، وحماية مصيرهم، وتزكية نفوسهم.

فلنكنْ فعلاً من أصحاب الحزم والإرادة والتدبّر، حتى ننهض من جديد بواقعنا، ونعيد ترتيب أوضاعنا وعلاقاتنا بما يحبّه الله تعالى ويرضاه لنا.

ونختم بقول أمير المؤمنين عليّ(ع): "الحزمُ النَّظرُ في العواقب ومشاورة ذوي العقول". 

الحزم من القيم والمفاهيم التي أرادنا تعالى أن نتربى عليها، ونحملها معنا في مواجهة المواقف والتحدّيات، وحتى نكون بحقّ من الفاعلين في الحياة، يمدّونها بكلّ طاقة وفاعليّة ونشاط.

وإذا ما أتينا، بدايةً، على تعريف الحزم لغةً، فهو: "الحَزْمُ: ضبط الإنسان أَمره والأَخذ فيه بالثِّقة... ورجل حازمٌ وحَزيمٌ من قوم حَزَمة وحُزَماء وحُزَّمٍ وأَحْزامٍ وحُزَّامٍ: وهو العاقل المميّز ذو الحُنْكةِ".[لسان العرب، مادّة حزم].

من هنا، فإنَّ الحزم بدايةً ينطلق من تعقّل الأمور ودراستها برويّة قبل الإقدام على أيّة خطوة، والتّفكير بجدّية ووعي في عواقب السّلوك والمواقف، بغية توقّي النتائج السلبيّة في الأمور الخاصّة والعامّة. ومن وجوه الحزم، مشاورة الإنسان لمن حوله من النّاس الذين يثق بقدراتهم وخبرتهم وعلمهم وايمانهم، حتى تكتمل له الصورة أكثر، وتتضح معالم الطريق لديه كي لا يضيع في خطواته، قال تعالى: {وشاورْهُمْ فى الأمرِ فإذا عزمْتَ فتوكَّلْ على الله إنَّ الله يحبُّ المتوكّلين}[آل عمران: 159].

قال أمير المؤمنين عليّ(ع): "من شاور الرجال شاركها في عقولها".

والحزم عندما يصبح مبدأً مترسّخاً في النفس والشخصيّة، يعكس الإرادة القوية الصلبة للإنسان المؤمن، ويعكس عدم تذبذبه، ومدى استقراره وثباته ووضوح الرؤية لديه، وليس الحزم كما يفهمه البعض على أنّه نوع من الشدَّة والقسوة والعدوانيّة.

الحزم أن ينظر كلّ من الزوجين في عواقب تصرّفاتهما، وأن يضبطا انفعالاتهما بالشّكل الذي يحفظان فيه كرامتهما، وحسن العلاقة الزوجيّة والعائليّة، بحيث لا يطغى بعضهما على الآخر، ولا يضعفان أمام الضّغوطات ويستسلمان لأجواء الفتنة والنّميمة، بل يكونان حازمين في إدارة البيت الزوجي بحكمة ومسؤوليّة وتعقّل.

الحزم أن ينظر المسؤول في أيّ موقع كان في عواقب حركته وخطواته تجاه واقع النّاس، وما يحتاجه من أمانة وإخلاص وعمل نافع ومصداقيّة، فمن لا يملك الحزم في تدبّر العواقب، فإنّه لا يتحلّى بالمسؤوليّة، وبالتالي، سينجرّ إلى مسالك الانحراف، ويصبح مهزوزاً وضعيفاً تتقاذفه الأحداث من هنا وهناك، ويتجرّد عن فعله المطلوب.

الحزم أن ينظر الشّباب اليوم في عواقب ما قد يقدم عليه البعض منهم من تصرّفات طائشة، واتّباعٍ للنّزوات المنحرفة، ومن أفعال أخلاقيّة مشينة، من تعاطي المخدّرات والزنا، والعبث واللّهو، وأن يعملوا بحكمة على حزم أمورهم، وامتلاك قرارهم، والتعرّف إلى مصلحتهم، وحماية مصيرهم، وتزكية نفوسهم.

فلنكنْ فعلاً من أصحاب الحزم والإرادة والتدبّر، حتى ننهض من جديد بواقعنا، ونعيد ترتيب أوضاعنا وعلاقاتنا بما يحبّه الله تعالى ويرضاه لنا.

ونختم بقول أمير المؤمنين عليّ(ع): "الحزمُ النَّظرُ في العواقب ومشاورة ذوي العقول". 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية