كتابات
01/10/2018

الوحدة الإسلاميّة من الممنوعات الدوليّة

الوحدة الإسلاميّة من الممنوعات الدوليّة

... إن الأجهزة الاستكبارية العالمية والإقليمية والمحلية، تعمل على النفاذ إلى الواقع الإسلامي من خلال الثغرات التاريخية، والمشاكل الحاضرة على خطّ التخلّف الروحي والفكري والسياسي، من أجل إبقاء الخلافات المذهبيّة وتحويلها إلى حالات طائفيةٍ معقدةٍ، بحيث تعمل على أن تتقدّم الشخصية الطائفية في داخل المذهب، على الشخصية الإسلامية في الساحة الواسعة للأمة، وتؤكّد مواقع الخلاف بدلاً من مواقع الوفاق، وتمنع الحوار فيما اختلف فيه المسلمون على أساس علمي، وتحرّك الخلافات السياسية لتتحوّل إلى حروب عسكرية أو أمنية، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيداً، ويثير الحساسيات المذهبية عندما تكون الحروب في ساحات متعدّدة المذاهب، حيث ينطلق الانطباع الشعبي هنا وهناك، في عملية إيحائيّةٍ بأنّ للحرب بُعداً مذهبيّاً، وذلك من خلال وسوسات الأجهزة المخابراتية الاستكبارية التي تسخّر الإعلام بكلّ وسائله لخدمة أغراضها التخريبيّة.

إننا نشعر بأنّ مسألة الوحدة الإسلاميّة هي من الممنوعات الدولية على مستوى دول الاستكبار العالمي، في معركة طويلة متعدّدة العناوين والمواقع والوسائل، وهذا هو الذي يفسّر الحالة الشرسة الصّعبة التي تتحرّك فيها هذه المسألة، فيما نشاهده من تعقيدات وانتكاسات فيما هي المسألة الثقافية أو المسألة في قضيّة الوحدة الإسلاميّة.

الصحوة البديل

حاول بعض الباحثين أن يطرح المسألة فيما يشبه الإيحاء باستحالة الوصول إلى الوحدة على أساس الحوار ونحوه من المبادرات الفكرية والسياسية التي تفتح أكثر من نافذةٍ على المستقبل، وذلك من خلال الحديث عن التاريخ الإسلامي الدامي، الذي سالت فيه الدماء في الخلاف الإسلامي على صعيد الحكم، أو الفقه، أو غيرها...

ولكنّنا نلاحظ على ذلك، أنّ مثل هذه الخلافات بين المسلمين ليست بدعاً من المشاكل التي عاشت في تاريخ الشعوب الأخرى، بما فيها الشعوب الأوروبيّة، على مستوى الخلافات المذهبيّة في داخل الدين الواحد، كما هي الخلافات بين المذاهب المسيحية المتنوّعة، أو على مستوى الخلافات العرقية أو السياسية.

وقد بدأت المحاولات، ولاتزال تتحرك على الصعيد الإيجابي، من أجل إيجاد أساس للوحدة من خلال القواسم المشتركة، لأنهم لا يعتبرون المشاكل أساساً للتفكير بالاستحالة التي تدفع إلى اليأس، أو توحي بالعبثية في حركة التجربة، بل يعتبرون ذلك أساساً لبعض الصعوبات والتعقيدات التي تغري بالاستمرار وبتجديد المحاولة، باعتبار أن التطورات والمتغيرات وحركة الزمن قد تحل الكثير من المشاكل التي لا تتوفر ظروف حلّها في بعض المراحل الزمنية.

وفي ضوء ذلك، فإننا لا نستطيع الحكم على الصحوة الإسلاميّة بالفشل في هذه القضية، لمجرّد أن التاريخ قد أخفق في إيجاد الحلول المناسبة لها، أو لأنّ الحاضر لا يحمل الكثير من الإيجابيات الواقعية، لأنّ مثل هذه القضايا تتّصل بحركة الصّراع بين الكفر والإيمان، والحرية والعبودية، والاستضعاف والاستكبار، ما يجعل منها هدفاً متحرّكاً على مدى الزمن، وتجربةً حيَّة على مستوى الحياة، ككلّ القضايا المماثلة التي تعيشها الشعوب في فترات الصّراع المعقَّد على صعيد قضايا الوجود.

إنّ التبسيط في النظرة إلى هذه الأمور، يبعدنا عن الحلّ الحقيقيّ، لأنه يبعدنا عن فهمها بشكل دقيق، كما أنّ التعقيد الزائد في دراسة المعوّقات يقودنا إلى اليأس، فلا بدَّ من التوفر على دراستها بطريقةٍ موضوعيّةٍ واقعيّةٍ، تضع في حساباتها المعوّقات، كما تضع في حساباتها الظروف القاسية، بالمقارنة مع الإمكانات المتطوّرة للأمّة على صعيد الوسائل التي تحركها بين وقتٍ وآخر، في سبيل الوصول إلى الهدف الكبير، أو الاقتراب منه في بعض المراحل...

"الحركة الإسلاميّة ما لها وما عليها".

... إن الأجهزة الاستكبارية العالمية والإقليمية والمحلية، تعمل على النفاذ إلى الواقع الإسلامي من خلال الثغرات التاريخية، والمشاكل الحاضرة على خطّ التخلّف الروحي والفكري والسياسي، من أجل إبقاء الخلافات المذهبيّة وتحويلها إلى حالات طائفيةٍ معقدةٍ، بحيث تعمل على أن تتقدّم الشخصية الطائفية في داخل المذهب، على الشخصية الإسلامية في الساحة الواسعة للأمة، وتؤكّد مواقع الخلاف بدلاً من مواقع الوفاق، وتمنع الحوار فيما اختلف فيه المسلمون على أساس علمي، وتحرّك الخلافات السياسية لتتحوّل إلى حروب عسكرية أو أمنية، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيداً، ويثير الحساسيات المذهبية عندما تكون الحروب في ساحات متعدّدة المذاهب، حيث ينطلق الانطباع الشعبي هنا وهناك، في عملية إيحائيّةٍ بأنّ للحرب بُعداً مذهبيّاً، وذلك من خلال وسوسات الأجهزة المخابراتية الاستكبارية التي تسخّر الإعلام بكلّ وسائله لخدمة أغراضها التخريبيّة.

إننا نشعر بأنّ مسألة الوحدة الإسلاميّة هي من الممنوعات الدولية على مستوى دول الاستكبار العالمي، في معركة طويلة متعدّدة العناوين والمواقع والوسائل، وهذا هو الذي يفسّر الحالة الشرسة الصّعبة التي تتحرّك فيها هذه المسألة، فيما نشاهده من تعقيدات وانتكاسات فيما هي المسألة الثقافية أو المسألة في قضيّة الوحدة الإسلاميّة.

الصحوة البديل

حاول بعض الباحثين أن يطرح المسألة فيما يشبه الإيحاء باستحالة الوصول إلى الوحدة على أساس الحوار ونحوه من المبادرات الفكرية والسياسية التي تفتح أكثر من نافذةٍ على المستقبل، وذلك من خلال الحديث عن التاريخ الإسلامي الدامي، الذي سالت فيه الدماء في الخلاف الإسلامي على صعيد الحكم، أو الفقه، أو غيرها...

ولكنّنا نلاحظ على ذلك، أنّ مثل هذه الخلافات بين المسلمين ليست بدعاً من المشاكل التي عاشت في تاريخ الشعوب الأخرى، بما فيها الشعوب الأوروبيّة، على مستوى الخلافات المذهبيّة في داخل الدين الواحد، كما هي الخلافات بين المذاهب المسيحية المتنوّعة، أو على مستوى الخلافات العرقية أو السياسية.

وقد بدأت المحاولات، ولاتزال تتحرك على الصعيد الإيجابي، من أجل إيجاد أساس للوحدة من خلال القواسم المشتركة، لأنهم لا يعتبرون المشاكل أساساً للتفكير بالاستحالة التي تدفع إلى اليأس، أو توحي بالعبثية في حركة التجربة، بل يعتبرون ذلك أساساً لبعض الصعوبات والتعقيدات التي تغري بالاستمرار وبتجديد المحاولة، باعتبار أن التطورات والمتغيرات وحركة الزمن قد تحل الكثير من المشاكل التي لا تتوفر ظروف حلّها في بعض المراحل الزمنية.

وفي ضوء ذلك، فإننا لا نستطيع الحكم على الصحوة الإسلاميّة بالفشل في هذه القضية، لمجرّد أن التاريخ قد أخفق في إيجاد الحلول المناسبة لها، أو لأنّ الحاضر لا يحمل الكثير من الإيجابيات الواقعية، لأنّ مثل هذه القضايا تتّصل بحركة الصّراع بين الكفر والإيمان، والحرية والعبودية، والاستضعاف والاستكبار، ما يجعل منها هدفاً متحرّكاً على مدى الزمن، وتجربةً حيَّة على مستوى الحياة، ككلّ القضايا المماثلة التي تعيشها الشعوب في فترات الصّراع المعقَّد على صعيد قضايا الوجود.

إنّ التبسيط في النظرة إلى هذه الأمور، يبعدنا عن الحلّ الحقيقيّ، لأنه يبعدنا عن فهمها بشكل دقيق، كما أنّ التعقيد الزائد في دراسة المعوّقات يقودنا إلى اليأس، فلا بدَّ من التوفر على دراستها بطريقةٍ موضوعيّةٍ واقعيّةٍ، تضع في حساباتها المعوّقات، كما تضع في حساباتها الظروف القاسية، بالمقارنة مع الإمكانات المتطوّرة للأمّة على صعيد الوسائل التي تحركها بين وقتٍ وآخر، في سبيل الوصول إلى الهدف الكبير، أو الاقتراب منه في بعض المراحل...

"الحركة الإسلاميّة ما لها وما عليها".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية