مختارات
22/06/2016

هل استفدنا من معركة بدر؟

هل استفدنا من معركة بدر؟

معركة بدر الكبرى التي وقعت في السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، تستحقّ أن نقف عندها، لما فيها من دروسٍ لنا تقوّي إيماننا وثقتنا بالله تعالى ونصره وتأييده.

ولهذه المعركة أهميّة كبرى في التاريخ الإسلامي، لما شكّلته من محطّة مفصليّة لنجاح المسلمين، وإعلاء كلمة التّوحيد في المجتمع المشرك.

هي أوّل معركة خاضها المسلمون بعد خمس عشرة سنة من البعثة النبوية الشريفة، وكان عددهم 313 رجلاً ضدّ المشركين من قريش وعددهم حوالى الألف، وقد نصر الله فيها المسلمين نصراً مبيناً، وكانت بذلك الضّربة العسكريّة والمعنويّة القويّة الّتي بعثت في نفوس المشركين الخوف والذّعر، وحوّلت ميزان القوة إلى جانب المسلمين، وقضت على معنويات ذلك الجيش، وفرضت معادلةً جديدة تمثّلت بأنّ المسلمين باتوا رقماً وقوّة لا يمكن كسرها أو الإجهاز عليها.

و"بدر" عين ماء مشهورة بين مكّة والمدينة، وتنسب إلى بدر بن مخلّد بن النضر، كما جاء في (الطبقات لابن سعد، 1/ص:10).

ومن الدروس المستفادة من هذه المعركة، أنّ النصر والتسديد هما من الله تعالى وحده، ومن توفيقه لعباده المخلصين المجاهدين فعلاً، والمتوكّلين عليه والواثقين به، وأنّه تعالى لا يخذلهم في أيّ وقت ومناسبة، فمهما كانت القوة المادية كبيرة، فإنها لن تفعل فعلها المطلوب ما لم يصاحبها قوّة في اليقين وصدق في الإيمان، فالمؤمن صاحب العقيدة الراسخة واليقين الثابت، ينطلق في سبيل الله بكلّ ما أوتي من قوّة، وهو على عزيمة وثبات وإرادة صلبة في التحدي والمواجهة، وهذا ما يُصعِّب على الأعداء محاولة هزيمته أو غلبته.

ومع الإيمان بالله، يأتي دور الدعاء والتوسل إليه تعالى، وهذا ما فعله الرسول(ص)، عندما دعا ربّه قائلاً: "اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني، اللّهمّ آتني ما وعدتني".. فأمدّه الله بالملائكة: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ}[الأنفال: 9].

ومن الدّروس المستفادة أيضاً، حضور القائد ومشاركته مع جنوده أرض المعركة، إذ كان رسول الله(ص) موجوداً في ساحات الوغى محارباً وقائداً، وباثّاً للروح المعنويّة في المقاتلين كأحسن ما يكون القائد.

والجهاد في سبيل الله من أعظم ما يكون من فريضة في الإسلام، والدّفاع عن الدين والعقيدة من أشرف ما يكون من عمل.

ويتّضح لنا من معركة بدر أيضاً، مدى التزام الصّحابة والمسلمين بأوامر النبيّ(ص)، وعدم الاختلاف والتّنازع، وهو ما يفرض الالتفاف حول القيادة الصّالحة الرّشيدة، وتحكيم العقل والمشورة، والابتعاد عن الحساسيّات والمنازعات.

إنَّ معركة الحقِّ والباطل مستمرّة، فأعداء الله لا يكلّون ولا يملّون في سعيهم ومخطّطاتهم لضرب المسلمين والقضاء عليهم، لذا فإنَّ الواقع يفرض على المسلمين إعداد العدَّة، والتّخطيط والوعي لما يحيكه الأعداء من مؤامرات، والتمسّك بحبل الله المتين والوحدة فيما بينهم، وحسن المشورة، والإيمان بالله والثّقة به، والتوكّل عليه والإخلاص له في كلّ ذلك.

فلنكن بمستوى أخلاقيّات وسيرة ومواقف أصحاب بدر، في دعائهم وإيمانهم وإخلاصهم ووعيهم وصبرهم وجهادهم، حتى نصل إلى ما نرجوه من السّلامة والنّصر.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

معركة بدر الكبرى التي وقعت في السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، تستحقّ أن نقف عندها، لما فيها من دروسٍ لنا تقوّي إيماننا وثقتنا بالله تعالى ونصره وتأييده.

ولهذه المعركة أهميّة كبرى في التاريخ الإسلامي، لما شكّلته من محطّة مفصليّة لنجاح المسلمين، وإعلاء كلمة التّوحيد في المجتمع المشرك.

هي أوّل معركة خاضها المسلمون بعد خمس عشرة سنة من البعثة النبوية الشريفة، وكان عددهم 313 رجلاً ضدّ المشركين من قريش وعددهم حوالى الألف، وقد نصر الله فيها المسلمين نصراً مبيناً، وكانت بذلك الضّربة العسكريّة والمعنويّة القويّة الّتي بعثت في نفوس المشركين الخوف والذّعر، وحوّلت ميزان القوة إلى جانب المسلمين، وقضت على معنويات ذلك الجيش، وفرضت معادلةً جديدة تمثّلت بأنّ المسلمين باتوا رقماً وقوّة لا يمكن كسرها أو الإجهاز عليها.

و"بدر" عين ماء مشهورة بين مكّة والمدينة، وتنسب إلى بدر بن مخلّد بن النضر، كما جاء في (الطبقات لابن سعد، 1/ص:10).

ومن الدروس المستفادة من هذه المعركة، أنّ النصر والتسديد هما من الله تعالى وحده، ومن توفيقه لعباده المخلصين المجاهدين فعلاً، والمتوكّلين عليه والواثقين به، وأنّه تعالى لا يخذلهم في أيّ وقت ومناسبة، فمهما كانت القوة المادية كبيرة، فإنها لن تفعل فعلها المطلوب ما لم يصاحبها قوّة في اليقين وصدق في الإيمان، فالمؤمن صاحب العقيدة الراسخة واليقين الثابت، ينطلق في سبيل الله بكلّ ما أوتي من قوّة، وهو على عزيمة وثبات وإرادة صلبة في التحدي والمواجهة، وهذا ما يُصعِّب على الأعداء محاولة هزيمته أو غلبته.

ومع الإيمان بالله، يأتي دور الدعاء والتوسل إليه تعالى، وهذا ما فعله الرسول(ص)، عندما دعا ربّه قائلاً: "اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني، اللّهمّ آتني ما وعدتني".. فأمدّه الله بالملائكة: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ}[الأنفال: 9].

ومن الدّروس المستفادة أيضاً، حضور القائد ومشاركته مع جنوده أرض المعركة، إذ كان رسول الله(ص) موجوداً في ساحات الوغى محارباً وقائداً، وباثّاً للروح المعنويّة في المقاتلين كأحسن ما يكون القائد.

والجهاد في سبيل الله من أعظم ما يكون من فريضة في الإسلام، والدّفاع عن الدين والعقيدة من أشرف ما يكون من عمل.

ويتّضح لنا من معركة بدر أيضاً، مدى التزام الصّحابة والمسلمين بأوامر النبيّ(ص)، وعدم الاختلاف والتّنازع، وهو ما يفرض الالتفاف حول القيادة الصّالحة الرّشيدة، وتحكيم العقل والمشورة، والابتعاد عن الحساسيّات والمنازعات.

إنَّ معركة الحقِّ والباطل مستمرّة، فأعداء الله لا يكلّون ولا يملّون في سعيهم ومخطّطاتهم لضرب المسلمين والقضاء عليهم، لذا فإنَّ الواقع يفرض على المسلمين إعداد العدَّة، والتّخطيط والوعي لما يحيكه الأعداء من مؤامرات، والتمسّك بحبل الله المتين والوحدة فيما بينهم، وحسن المشورة، والإيمان بالله والثّقة به، والتوكّل عليه والإخلاص له في كلّ ذلك.

فلنكن بمستوى أخلاقيّات وسيرة ومواقف أصحاب بدر، في دعائهم وإيمانهم وإخلاصهم ووعيهم وصبرهم وجهادهم، حتى نصل إلى ما نرجوه من السّلامة والنّصر.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية